- صاحب المنشور: فريد الدين المسعودي
ملخص النقاش:يلعب الإعلام المرئي والسمعي دوراً حاسماً في تشكيل الرأي العام وتوجيهه. هذا الدور ليس مجرد نقل المعلومات بل يتعدى إلى التأثير العميق على القيم والمواقف الاجتماعية والثقافية للأفراد والجماعات. الدراسات الحديثة تشير إلى أن وسائل الإعلام هذه قد تكون أكثر فعالية من أي وقت مضى بسبب سهولة الوصول إليها وانتشارها الواسع. سنقوم بتحليل كيفية تأثير البرامج التلفزيونية والبث الإذاعي والعروض الصوتية والفيديو على تشكيل وجهات النظر العامة.
في السنوات الأخيرة، شهدنا تغييرات جذرية في طريقة تفاعل الناس مع المحتوى الإعلامي. لم تعد الأخبار أو الأفلام أو الموسيقى مقصورة على الأوقات التقليدية للبث؛ أصبح بإمكان المشاهدين اختيار متى وكيف يشاهدون ويستمعون عبر الإنترنت وعلى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة المحمولة. هذه القدرة الجديدة على الاستهلاك الفوري للمحتوى الإعلامي تعزز من تأثير الوسائط المتعددة علىforming public opinion.
التأثيرات النفسية
تساعد المناظر والصوتيات المستخدمة في البرامج التليفزيونية والإعلانات والإعلانات التجارية، بالإضافة إلى القصص التي يتم سردها، في خلق تجارب عاطفية لدى الجمهور تؤثر بشكل كبير على معتقداته وأفعاله. يمكن لهذه التجربة المشتركة أن تخلق شعوراً بالانتماء والتضامن بين الأشخاص الذين لديهم نفس التعرض للإعلام، مما يقوي الرابط الاجتماعي حول مواضيع محددة.
تأثير محتوى الإعلام
نوع المحتوى الذي يقدم له دور رئيسي أيضاً. البرامج الوثائقية مثلاً تقدم معلومات مباشرة وموضوعية والتي غالباً ما تتجاوز التحيزات الشخصية ويمكن أن تساعد في تقديم وجهة نظر مختلفة تمامًا عن قضية معينة. بينما تلعب الأعمال الروائية والدرامية أدواراً مهمة أخرى حيث تتعامل بعمق أكبر مع مشاعر الإنسان واستفساراته الأساسية، مما يساهم في توسيع نطاق فهم الجماهير للقضايا المجتمعية المختلفة.
استخدام البيانات الكبيرة وتحليلاتها
تنمو الشركات الاعلامية باستخدام تقنيات جديدة لتحليل سلوك المشاهدين والاستماع لهم بشكل أفضل، مثل استخدام خوارزميات تعلم الآلة لتحديد اهتمامات كل فرد بناءً على تاريخ تصفحهم السابق واتخاذ قرارات بشأن نوع البرامج التي سيقدمونها مستقبلا بطريقة أكثر استهدافا وفائدة للجماهير.
نقاش أخلاقي حول المسؤولية الاجتماعية
وفي ظل كل ذلك، يبرز نقاش اخلاقي مهم وهو مدى مسؤولية المؤسسات الاعلامية تجاه المجتمع عند تقديم مواد مؤثرة للغاية وقد تكون محفزة لبعض الاتجاهات والسلوكيات الغير مرغوب فيها اجتماعياً.