• صاحب المنشور: إلهام بوهلال
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تطور العالم الرقمي وتزايد اعتماد الأفراد على التقنيات الحديثة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها، ظهرت العديد من القضايا المتعلقة بالصحة النفسية. يعتبر هذا التحول نحو الاعتماد الكبير على التكنولوجيا أمراً غير مسبوق في التاريخ الإنساني، مما أدى إلى ظواهر جديدة كـ "اضطراب الانشغال الدائم بالأجهزة" أو ما يعرف بـ FOMO (الخوف من تفويت شيء). هذه الظاهرة تتسبب في الشعور بالقلق والتوتر بسبب عدم القدرة المستمرة على الوصول للأخبار والمحتوى عبر الإنترنت.

بالإضافة لذلك، فإن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات قد يؤدي أيضاً لأمراض مزمنة كالعمى الأزرق واضطرابات النوم ومشاكل العمود الفقري نتيجة الوضعيات الخاطئة أثناء استخدام التطبيقات الهاتف المحمول. كما أظهرت الدراسات تأثيرات سلبية أخرى للتواصل الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن يشعر المستخدمون بالعزلة الاجتماعية والشعور السلبي حول صورة الذات الذاتيه نتيجة المقارنات المستمرة مع حياة الآخرين المثالية التي تعرض عليها تلك المنصات.

التأثير الإيجابي المحتمل

رغم ذلك، هناك جوانب إيجابية أيضا للتكنولوجيا على الصعيد النفسي والعقلي. إن الوصول إلى المعلومات الصحية والدوائية أصبح أكثر سهولة وأسرع بكثير مقارنة بالأمس البعيد. كذلك توفر التطبيقات المختلفة حلولا لدعم العلاج والتوجيه النفسي الشخصي للمستخدمين الذين يعانون من حالات صحية نفسية مختلفة.

في النهاية، يبدو واضحا أنه ينبغي تحقيق توازن بين فوائد وعيوب تكنولوجيات اليوم للحفاظ على الصحة النفسية للفرد ضمن مجتمعنا الحديث.