- صاحب المنشور: التازي بن زروال
ملخص النقاش:مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة خلال العقود القليلة الماضية, ظهرت العديد من التحديات الأخلاقية التي تحتاج إلى معالجة عاجلة. هذه التقنيات الشديدة التعقيد لديها القدرة على التأثير بشكل عميق على حياتنا اليومية, سواء كانت ذلك من خلال تحسين خدمات الرعاية الصحية والتعليم أو خلق مخاطر جديدة مثل فقدان الوظائف بسبب الأتمتة.
أولى هذه التحديات هي قضية الخصوصية. البيانات الكبيرة المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تتضمن معلومات شخصية حساسة. كيف يمكننا ضمان حماية هذه المعلومات الشخصية وتوفير آليات فعالة للمستخدمين للتحكم فيما إذا كانوا يرغبون في مشاركة بياناتهم أم لا؟
تحيزات النظام
مشكلة أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي هي التحيز المحتمل داخل النماذج نفسها. قد يعكس هذا التحيز الاختلالات الاجتماعية الموجودة بالفعل والتي قد تعززها خوارزميات الذكاء الاصطناعي إذا لم تتم تصحيحها بشكل مناسب. وهذا يطرح تساؤلات حول كيفية إنشاء أنظمة غير متحيزة وكيف يمكن مراقبة وقياس مستوى التحيز في نماذج الذكاء الاصطناعي.
مسؤولية القرارات الآلية
عندما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات مهمة، فإن مسألة المسؤولية تأتي كقضية رئيسية. عندما يفشل نظام ذكي في اتخاذ قرار صحيح، من هو المسئول - الشركة المصممة للنظام, المهندس الذي كتب الكود, أم الشخص الذي قام بتطبيق النظام? تحتاج الصناعة والقوانين الدولية إلى العمل معاً لإيجاد حل لهذه المشكلة المعقدة.
بالإضافة إلى ذلك, هناك اعتبارات أخلاقية أكثر شمولاً مثل تأثير انخفاض فرص العمل نتيجة للأتمتة, ومفهوم الاستقلالية الفكرية عند استخدام الروبوتات المتقدمة جداً. كل هذه المواضيع تتطلب نقاشاً مستفيضا وأبحاث متعمقة لوضع أساس قوي للتنظيم المستقبلي للذكاء الاصطناعي بطريقة تضمن الخير العام وليس الربح الخاص.