العنوان: "التعليم العالي: تحديات التعليم الإلكتروني بعد جائحة كوفيد19"

التعليقات · 2 مشاهدات

في ظل الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، شهد العالم تحولا جذريا في العديد من المجالات، ومن بينها القطاع التعليمي. حيث اضطر معظم الجامعات ح

  • صاحب المنشور: عالية الجزائري

    ملخص النقاش:

    في ظل الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، شهد العالم تحولا جذريا في العديد من المجالات، ومن بينها القطاع التعليمي. حيث اضطر معظم الجامعات حول العالم إلى التحول نحو طرق تعليمية جديدة تعتمد على التكنولوجيا والتعلم الإلكتروني. هذا الانتقال المفاجئ لم يكن خاليا من التحديات، والتي تتطلب دراسة متأنية لتجاوز آثار هذه الفترة الصعبة وضمان مستقبل أفضل لنظام التعليم العالي.

تحديات التعلم الإلكتروني

الوصول المتساوي

أصبح أحد أكبر العقبات أمام نجاح عملية الانتقال إلى التعليم عبر الإنترنت هو القدرة على توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب. فبينما يمتلك بعض الطلاب الأدوات التقنية اللازمة والموارد المالية الكافية لدعم تعلمهم الرقمي، يعاني آخرون بسبب محدودية الإمكانيات الفنية أو الافتقار إلى الدعم الأسري. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الموجودة أصلا ويضعف جودة العملية التعليمية برمتها.

الاحتفاظ بالطاقة التعليمية

كما أثبتت فترة الجائحة أنه ليس كل المحتوى الأكاديمي قادرًا على النقل بفعالية عبر الوسائل الرقمية. قد تحتاج مجالات معينة مثل الفنون التطبيقية والعروض الحية والتدريب العملي - وهي عادة جزء مهم من برنامج الدراسات العليا- لإعادة النظر بكيفية توصيل المعرفة بطريقة فعالة عند الاعتماد الكلي على الشاشات الصغيرة.

الصحة النفسية للطلاب والمعلمين

يمكن أيضًا اعتبار الضغوط النفسية الناجمة عن العمل والدراسة عبر الانترنت أحد أهم التحديات المرتبطة بفترة كورونا. فقد وجدت عدة دراسات تأثير سلبي كبير لهذه البيئة الجديدة بالنسبة لكثيرين، مما أدى إلى زيادة حالات الاكتئاب والقلق والإجهاد لدى الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية أيضا. لذلك فإن التركيز المستقبلي ينبغي أن يتضمن دعم المتلقين للحصول على خدمات الصحة النفسية المناسبة خلال رحلتهم التعليمية.

وفي المحصلة، رغم كونها تجربة غير مسبوقة ومحفوفة بالتحديات، تحمل التجربة الأخيرة فرصة سانحة لتحسين نظامنا الحالي للتعليم العالي وتطوير نماذج أكثر مرونة واستدامة وقابلية للتكيف مع المستجدات المستقبلية بأفضل طريقة ممكنة. إن توظيف حلول مبتكرة وبناء سياسات داعمة سيؤسسان لبداية جديدة مشرقة لمنظومة متكاملة ومتعددة القنوات تلبي احتياجات جميع الأفراد بغض النظرعن مكان وجودهم سواء داخل حرم جامعي تقليدي أم خارج أسواره الرقمية الحديثة!

التعليقات