- صاحب المنشور: عامر بن سليمان
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي، تشهد العالم تحولًا رقميًا سريعًا يؤثر على جميع جوانب الحياة. إلا أن هذا التحول لا يأتي دون تكاليف بيئية. في هذا المقال، سنستعرض التأثيرات البيئية للتحول الرقمي وكيفية معالجتها لضمان استدامة الموارد الطبيعية.
الاستهلاك المفرط للطاقة
أحد أبرز التأثيرات البيئية للتحول الرقمي هو الاستهلاك المفرط للطاقة. مراكز البيانات التي تدعم تكنولوجيا الإنترنت والخدمات السحابية تستهلك كميات هائلة من الكهرباء. يُقدّر أن مراكز البيانات تستهلك حوالي 200 تيراوات ساعي في السنة، ما يعادل 1% من استهلاك الطاقة العالمي. هذه الطاقة تأتي في الغالب من مصادر أحفورية مثل الفحم والنفط، مما يزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
النفايات الإلكترونية
النفايات الإلكترونية هي مشكلة أخرى تفاقمت مع التحول الرقمي. الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة والكمبيوترات لها عمر استخدام قصير، مما يؤدي إلى تراكم النفايات الإلكترونية. تحتوي هذه الأجهزة على مواد سامة مثل الزئبق والرصاص والكادميوم، التي يمكن أن تسبب تلوثًا بيئيًا خطيرًا إذا تم التخلص منها بشكل غير سليم. بحسب التقديرات، يتم توليد حوالي 50 مليون طن من النفايات الإلكترونية سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير في السنوات القادم