- صاحب المنشور: إياد البصري
ملخص النقاش:
ناقش المشاركون في نقاش شامل موضوع تكامل الواقع الافتراضي والتعلم البشري في البيئات التعليمية. أكدت كل من السيدتين توفيقة الرشيدي وبشرى بن عطية على الدور غير قابل للاستبدال الذي يلعبه المعلم البشري في العمليات التعليمية. يشمل هذا الدور القدرة على تشجيع التفكير النقدي والإبداع، فضلاً عن توفير دعم اجتماعي وعاطفي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي ولا الأدوات التقنية الأخرى تزويد الطلاب به حالياً. رغم الإمكانيات الواعدة التي يوفرها الواقع الافتراضي في تخصيص الخبرات التعليمية بناءً على احتياجات الأفراد، فإنهم جميعاً اتفقوا أنه يجب اعتبار هذه الأدوات مكملة لأنظمة التعليم التقليدية تحت إدارة معلم بشري ماهر.
أضاف السيد عمران بوزرارة رؤية فريدة حيث رأى أن الواقع الافتراضي يمكن أن يساعد فعلاً في تطوير مناهج تعليمية مبتكرة قائمة على التفاعل والخبرات الحسية. يقترح بأنه بإمكانه المساعدة في تصميم دورات دراسية متخصصة لكل طالب وفق نقاط قوته وقدراته الخاصة عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ومع ذلك، يؤكد بكل وضوح أيضاً على أهمية عدم اعتبار هذه التكنولوجيات كحلول بديلة للمدرسين الذين يلعبون دوراً محورياً في توجيه الطلبة وتعزيز المهارات الإنسانية التي تتطلب تفكيراً نقدياً واجتماعياً.
وفي نهاية المطاف، يبدو الاتفاق قائماً فيما يتعلق برؤية مشتركة بأن التكنولوجيا الحديثة كالواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي ستعمل كعامل مساعد وليس حل بديل كامل لمشكلة التعليم. يبقى العنصر البشري وهو المعلم مركزاً أساسياً لأي نظام تربوي حديث ومتطور.