- صاحب المنشور: حمدان المدغري
ملخص النقاش:
تناولت هذه المحادثة قضية حساسة تتعلق بتأثيرات التركيز الأحادي على النمو الاقتصادي على الصحّة النفسية للمجتمع. يؤكد محدثينا غيث الرشيدي وحمدان المدغري على الحاجة الملحة لإعادة النظر في الأولويات، حيث يشترط كل منهما ضرورة الاعتراف بالجانب الإنساني كعنصر رئيسي للتنمية المستدامة.
يشدد غيث الرشيدي على عدم جدوى التركيز فقط على التنمية الاقتصادية، مستشهدا بأثر ذلك السلبي المحتمل على إنتاجية ورعاية الأفراد. ويؤكد على أهمية تصنيف "رأسمال الإنسان"، وهو قوة عاملة سعيدة وصحيّة نفسيا، إحدى ثروات الدولة الرئيسية. كما يعرض دورا محوريا للسياسات العمومية التعليمية المنفتحة والمستنيرة للقطاع الصحي النفسي ضمن ثقافة مجتمعية تعترف بحقوق الوصول والاستشفاء النفسيين. وفي هذا السياق، يستشهد أيضا بالتقاليد الاسلامية الواعدة برؤية شمولية للحياة تشمل الصحة البدنية والعاطفية كمكونات اساسية لحياة المرء. وعلى الرغم من تقديره للفكرة الاسترشادية المتعلقة بالحكومة وأصحاب الأعمال تجاه رأس المال البشرى، فهو يقترح مزيدا من الخطط التنفيذية العملية المؤهبة فوريا عوض الاعتماد حصرا على جهود تثقيفية تثبيت- ترميم.
يتفق حمدان المدغري تمام الاتفاق بشأن كون تجريم جانب العمل البشري قراراً محفوف بالمخاطر وغير مجدي طويل المدى. ومن وجه نظره، تعدّ الموافقة الرسمية والحكومية وبرامج تمكين القطاع الخاص من التعرف والدفع بقيمة وجود شخص متمكن عقليا وسليماً بدنيا وليس مجرد عامل منتج ومصدر دخل اضافي، شرط أساسي لصيانة حالة اجتماعية مستقرة وإنتاج عالية. كما يقوم بشرح تفاصيل حول اهمية ادوار سياسات عامة موجهة جيدا وتمويل شامل لبرامج الوقاية المبنية على البحث العلمي وذلك بهدف التقليل من آثار الازمة النفسية المجتمعية . علاوة علي كل مما سبق ، فقد اشار الي رؤسائنا الديناميكية التاريخيه والمعاصرة الخاصة بالإسلام والذي يحث جميع المسلمين باتباع النهج الرباعي الموسع لفهم الحياة والصحة والصلاح العقلي والجوانب الاجتماعية والاقتصادية اجمالا لفهرست اهداف نموذجه نموذجي مقبول لدى الجميع .