"إعادة هيكلة التعليم العالي: نحو ثقافة تمكين التفكير النقدي والابتكار"

التعليقات · 0 مشاهدات

تدور نقاشات المشاركين حول الدور الحيوي لإصلاح المناهج الأكاديمية لتشجيع عمليات التفكير الناقد والإبداعي بين الطلاب بدلاً من الاعتماد البحت على الحفظ و

  • صاحب المنشور: أروى بن إدريس

    ملخص النقاش:
    تدور نقاشات المشاركين حول الدور الحيوي لإصلاح المناهج الأكاديمية لتشجيع عمليات التفكير الناقد والإبداعي بين الطلاب بدلاً من الاعتماد البحت على الحفظ والمعرفة الثابتة. تعتمد أغلبية الآراء على فكرة أن المنظومة التعليمية الحالية تفتقر إلى المرونة اللازمة لتجهيز خريجيها بمجموعة متنوعة من المهارات المتوافقة مع متطلبات سوق عمل ديناميكي ومتجدد باستمرار.

ويرى معظم المشاركون مثل رباب الزياني وفاضية بدر وغيرهما، أن التركيز المفرط على الحفظ والاستيعاب يؤدي غالباً إلى خلق خريجين ماهرين في اجتياز الامتحانات لكن فرصهم في التأقلم مع الواقع العالمي تتدنى بسبب نقص خبرتهم في إدارة مشكلات الحياة الواقعية وتحليلها. ومن أجل تحقيق نتائج أفضل، اقترح العديد منهم توسيع دور المناهج الدراسية لتشمل طرق تعلم أكثر انخراطاً، سواء كانت عبارة عن بحث نشط حول المواضيع أو تطوير المهارات التحليلية وبناء القدرات على اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة.

كما دق البعض أجراس الإنذار حول خطر "الجمود المعرفي"، وهو حالة يتوقف عندها الطلاب عند مستوى محدود من الفهم ولا يتخطونه أبداً نظراً لقمع الأفكار الجديدة والمعاصرة لديهم. وأوصى هؤلاء بضرورة الانتقال نحو نموذج يقوم بتشجيع الفنون والحرف اليدوية والأبحاث الأصيلة - كل هذه الأمور تساهم في ترسيخ روح المبادرة والمهارة العملية ويتيح الفرصة أمام الطلاب للتغلب على عقبات العالم الحديث. بالإضافة لذلك، شددت بعض الاصوات أيضًاعلى ضرورة تأهيل معلمينا كي يصبحوا مرشدين داعمين للعقول الشابة الذين ليس فقط يقدمون المعلومة وإنما أيضا يدفعون بسعي التلاميذ نحو التعمق في المجالات ذات الاهتمام الخاص بهم.

إن التحول المقترح هنا يتعدى حدود تغييرات سطحية في النظام الحالي وينظر بعيون مختلفة لما يعني القيام بذلك حقا: وهو تضمين قيمة أعلى للسياقات التطبيقية والكفاءات الذهنية ضمن عملية تعليمنا الرسمية. بهذه الطريقة، ستمكن مؤسسات التعليم العالي منتسباتها بالمؤهلات اللازمة لاستشراف وصنع مستقبل مزدهر لهم ولمجتمعهم الواسع بأكمله.

التعليقات