- صاحب المنشور: شروق الشرقاوي
ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة نقاشًا عميقًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، حيث يُطرح تساؤل رئيسي حول مدى تأثير هذا النوع من التكنولوجيا الحديثة على جودة العملية التعليمية نفسها. تبدأ "نور الهدى بن داود" بالحديث مؤكدًا على أن التعليم يتعدى فقط نقل المعلومات، بل يتضمن أيضًا تكوين الشخصيات وبناء المهارات الحياتية. وتضيف أن رغم الفوائد المحتملة التي تقدمها الأدوات التكنولوجية مثل سهولة الحصول على المعلومات وتخصيص التعليم، إلا أنه يجب الحذر لأن الثقة المطلقة فيها قد تقوض القيم الإنسانية الضرورية للتعلم الناجح والتي تتضمن البيئة الداعمة والمشاركة الأسرية.
ويتابع "منصور المهدي"، رافضًا وصف الذكاء الاصطناعي بأنه خصم لجوهر التعليم. يقترح التحول منه من كون هدف بذاته إلى مُساعد يدعم الرعاية الفردية والمعاملة الشخصية لكل طالب. بهذا الشكل، يمكن أن يلعب دوراً مكملًا للدور الرئيسي للمدرس، مما يعزز خبراته وأساليب التدريس الخاصة به وينتج بذلك بيئة تربوية أكثر تنوعاً وشاملة.
وتشارك "آسية الشرقي" نفس المنظور الأساسي لأهمية العنصر البشري في التربية، لكنها تشدد أيضا على المخاطر المحتملة لمزيد من التوجه نحو التكنولوجيا. وفقاً لها، الإفراط باستخدام الآلات قد يحط من قدر التفاعلات البشرية الطبيعية والحافز الذاتي للإنجاز لدى الطلبة - وهي عناصر حيوية في كل عملية تربوية ناجحة. علاوة على ذلك، تعتبر العلاقات والروابط بين المعلّم والمتعلّم محفزاً هاماً للنمو الاجتماعي والفكري للفرد. لذا، حتى وإن كانت تكنولوجيا الذكاء الصناعي مفيدة للغاية، تبقى أولوية إبراز الجانب الإنساني حاضرة ومطلوبة بشدة أثناء تصميم أي برنامج تعليمي أو تحديد طرق لاستعمال هذه الوسائل.
وفي المقابل، تعرب "سيدرا الحمامي" عن موافقتها على الخطر المحتمل بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي بدون رقابة مناسبة. ولكنها تؤكد كذلك القدرة الواضحة للأجهزة المدعومة بالذكاء الصناعي كأداة مساعدة قوية للمدرسين ويمكن لهذه الأدوات أيضاً تقديم نوع جديد مميز من المشورة الفردية والت catered learning experiences للطلبة. واختتمت قائلة بأنه من الأفضل عدم رؤية الذكاء الاصطناعي كتحدٍ يدفع ضد العمليات الترفيهية التقليدية وإنما اعتباره امتداد طبيعياً لما هو موجود حالياً خاصة حين يستخدم لخدمة وتحسين طرق التدريس التقليدية ذاتها.