- صاحب المنشور: بلال التواتي
ملخص النقاش:
يدور نقاش متعمّق حول دور التعليم في تسريع عملية التحول نحو اقتصاد قائم على الطاقة المتجددة. يستعرض أربعة مشاركين هم "عبد البركة المدغري"، "إبراهيم بن بكري"، "أمين السوسي" و"الزبير الدرويش" رؤاهم حول مدى قدرة النظام التعليمي الحالي على تلبية الحاجة الملحة لكوادر جديدة ماهرة في مجالات التصميم والبناء والصيانة لمصادر الطاقة المستدامة.
عبد البركة المدغري
يبدأ الحديث بتأكيده على حاجة المؤسسات التعليمية إلى مراجعة وتحديث مناهجها الدراسية لتتماشى مع متطلبات العمل في قطاع الطاقة المتجددة. ويُشدّد على أهمية تطوير تخصصات جديدة تستهدف تأهيل العمالة اللازمة لهذا القطاع الصاعد. كما يشير إلى أن الاستثمارات المبكرة في هذا الاتجاه ستكون ذات أثر كبير في تشكيل قاعدة معرفية يمكنها دفع عجلة الابتكار والإبداع داخل الاقتصاد الأخضر الناشئ.
إبراهيم بن بكري
يترجم ابن بكري وجهة نظر المدغري بفهمه العميق لأهمية تبني منظومة تربوية ترتقي إلى مستوى تغييرات السوق المرتبطة بالطاقة البديلة. لكنّه يسارع بالتذكير بأن التركيز يجب ألّا يقصر فقط عند عدد الخريجين المحتملين، وإنما يتجاوزه ليصل لقضية نوعية المهارات المكتسبة وجودتها. فالاحتياج الأساسي يكمن في تهيئة خبراء يتمكنوا من اقتراح حلول مبتكرة تلعب دوراً محورياً في تحقيق التحولات البيئية المنشودة نحو استخدام طاقات صديقة للبيئة وخالية من الانبعاثات الضارة.
أمين السوسي
يتخذ موقفاً مشابه لما سبقه، موضحاً أنه رغم كون توسيع دائرة المدارس والكليات المؤهلة بموضوعات متعلقة بالطاقات الجديدة أمر مرغوب فيه للغاية، غير أنّ تركيز انشغال الإدارات والهيئات التعليمية عليه ربما يخلق وهمًا بإنجاز مهمته كاملا دون النظر لجودة العملية نفسها. فهو يحذر ضد مجرد زيادات عديدة عديمة الفائدة وغير مفيدة وقد تكون محفوفة بخيبات أمل ملحوظة لاحقا. الأمر المطروح هنا أكثر دقة وهو مطلوب منه الوصول لحصول طلابنا المقيمين حاليا على أعلى درجات الكفاءة والدربة بما يتماشى ويتوافق مع المشروع الواسع للانتقال العالمي للعصر الذهبي لسلسلة سلاسل الغذاء الخضراء المُرضاة للإنسان وللعالم الحيواني والنباتي كذلك إذ أنها تصنع واستخداماتها تعتمد بصورة أساسية عل مواد طبيعية قابلة لاعادة التجدد وتعطي دون أخذ مما يعني عدم احداث تأثير سلبي عليها وعلى بيئتنا الطبيعية بالإطلاق! وهذا الرأي يدعو للحكمة والحذر لدى التعاطي مع قضية تبدو بسيطة ظاهريا الا أنها ثاقبة لمن يريد رؤية واضح لكل صغيرة وكبيرة أمام عينيه وما زالت موجودة خلف باب مغلق مغلق!!
الزبير الدرويش
يجمع الخطاب الرابع بين نقطتي الرجلين السابق ذكرهما بحجة راسخة تؤكد بأن الجانبين غير قابلان للتجزئة وأنهما جزءٌ أصيل واحد محدد بالسؤال التالي: كيف سنتمكن من ضمان الحصول علي رصيد بشري غني بالمعلومات حقا بغزارة وانفتاح وثراء عاملي له القدرةعلى إيصال رسائل واضحه تسمح للأجيال التالية بان تقوم بتعديلات جوهرية على نظام الحياة الآدمي حتى يصل الي حالة التكامل المثالي والتناسق المكاني
ضمن حدود العالم العربي والعالم اجمع؟! لذلك فإن هدفنا النهائي والذي نسعى اليه جميعا عبر جميع مراحل حياتنا المختلفة هو خلق مجتمع قائم يسوده العدالة الاجتماعية والاقتصادية وذلك رهينا باتخاذ إجراءات فورية لاتخاذ خطوة جريئه لاستقدام موارد بشرية تتمثل فى شباب مصر الذين سوف يعملون بجدارة عالية وفكر إبداعي مبتكر لإعادة تحديد الأولويات الخاصة بهم والتي سوف تساعد على ترسيخ مكانه جديده لها مكانة ساميه تحت سقف ثقافة مستقبله مبنية علي اساس الثوابت والقواعد العامة للحياة الإنسانية العصرية الحديثة .
