• صاحب المنشور: وسن الوادنوني
  
  ملخص النقاش:
  بعد طرح قضية الطاقة المتجددة التي تتجاوز مجرد تطبيق تقنياتها، يركز النقاش حول مدى قدرة المجتمع على التعامل مع هذا التحول الضخم. فتحويل النظام العالمي للإنتاج الطاقوي بعيدا عن الوقود الأحفوري نحو مصادر الطاقة المتجددة يشكل تحديا هائلا. مهدي بن العابد يؤكد على ضرورة أخذ القضايا الاجتماعية والاقتصادية بالحسبان. وهو يحذر من حدوث اضطرابات اجتماعية واقتصادية قد تحدث نتيجة للتحول السريع. بناءً على ذلك، أصبح واضحا أهمية توفير خطط تأقلم مدروسة، بالإضافة إلى التعليم والتدريب المهني للمجتمع المحلي.

رد عبد الرشيد البدوي يشدد على أن التحول نحو الطاقة المتجددة ليس مشكلة ولكنه فرصة لإعادة هيكلة المجتمع بصورة مستدامة وملائمة. كما ذَكر أن دعم وبرامج إعادة التدريب هي استثمارات حيوية في المستقبل لمجموعات السكان وكذلك لأنفسهم. هذه الخطوة مهمة خاصة وأنها توجهنا لاستخدام طرق جديدة للتواصل مع الطبيعة وكشف أبواب جديدة أمام منظور طاقة أكثر صديقية للأرض.

متابعة للحوار، توافق معالي البوخاري مع الرأي السابق بأن التحول ليس مشكلة وإنما باب الفرصة الأكبر لتحسين نوعية حياة الإنسان. لكن هناك ذكر أيضاً لأمر مهم وهو كيفية ضمان عدم ترك أي شخص خلف هذا المسار الجديد نحو الاستدامة.

هناء اليعقوبي تعرب عن القلق بشأن احتمالية رفض الأفراد لهذا التغيير الكبير والجذري. على الرغم من أن الجميع يعرف جيداً أن الحياة سوف تتغير، إلا أنها تعتبر الفكرة المقترحة بالنسبة لها أمراً غير مرغوب فيه. هنا يأتي رد تحية الغنوشي الذي يقترح زيادة مستوى التواصل والكشف عن مزايا شخصية لهذا التحول كالوظائف الجديدة وتحسين الصحة العامة وغيرهما مما يساهم في جذب الناس وجعل قرار التحول أكثر قبولا وسط الجمهور العام.

وفي نهاية المطاف يقول مهدي بن العابد إن الحكومة والشركات عليها دور فعال في تقديم دعم مالي وعيني لمساعدة أولئك الذين يفقدون مصدر رزقهم الأصلي جرّاء هذا التحول. أما فيما يتعلق برؤية عبد المعين المجدوب فهي مختلفة قليلاً حيث يرى أن التركيز كثيرًا علي السلبيات قد يكون غير مثمرا. بل وينصح بتأكيد حجم التغيير الهائل والذي رغم شدته فهو ضروري لحفظ كوكبنا ولذلك يجب وضع خطط دقيقة لدعم تلك المجتمعات المتضررة وإعطائهم البدائل اللازمة.