تصبح طاعة الإنسان للمخلوق شركًا عندما يأمر الشخص بتنفيذ عمل محرم أو يمنع منه فعل مباح بناءً على أوامر بشرية تخالف شريعة الله.
وهذا يحدث غالبًا عندما يؤمن الشخص بأن هذه القوانين البشرية تفوق شريعة الله أو تساويه فيها، أو حتى تعتبرها أقل أهمية منها لكن قابلة للتطبيق جنبًا إلى جنب.
مثال على ذلك هو حالة المسيحيين الذين يعبدون أحبارهم ورهبانهم لأنهم يحللون لهم ما حرمه الله ويحرمون ما أحله الله.
يذكر الحديث النبوي: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
ومعنى ذلك أن طاعة الآباء والأقارب في ارتكاب الذنب ليست مقبولة دينياً، إلا إن كانت هناك إكراه واضح وتأثير قوي على الفرد.
أما بالنسبة للشخص الذي يعتبر تعليماته المنزلية ملزمة بغض النظر عن توافقها مع تعاليم الدين الإسلامي، فهذا يشكل نوعًا خطيرًا من الشرك الأكبر.
يجب أن يسعى المسلم دائماً لتوافق رغباته الشخصية مع تعاليم الوحي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يكون إيمانه بالله ورسوله فوق أي علاقة أخرى.
في النهاية، الطريقة الوحيدة لمنع الوقوع في هذا النوع من الشرك هي تقديم طاعة الله وطاعة رسوله قبل جميع الأمور الأخرى.
