- صاحب المنشور: رياض البكري
ملخص النقاش:
أظهر نقاش نشطه مجموعة متنوعة من الآراء حول تأثير التكنولوجيا على النظام التعليمي التقليدي. بدأ "رياض البكري" الموضوع بتحديد أنه برغم الفوائد الظاهرة للتكنولوجيا في تيسير الوصول للمعلومات والتواصل، إلا أنها قد تؤدي أيضا لتشتيت الطلاب وخفض مستوى التفاعل الشخصي الذي يعد أساسياً للتعلم الفعال. علاوة على ذلك، يشير إلى ظهور فجوة رقمية بين الفقراء والأغنياء بسبب عدم المساواة في الوصول لهذه الأدوات الحديثة. ويذهب الباحث إلى اقتراح ضرورة الجمع بين استخدام التكنولوجيا واستخدام الوسائل التعليمية التقليدية للحصول على نتائج إيجابية.
ردّت "هناء التونسي"، موضحة أن التكنولوجيا ليست عدوها مطلقاً ولكنه الاستخدام غير المدروس لها والذي يمكن أن يكون ضاراً. فهي ترى الحاجة لإعادة تنظيم استخدام التكنولوجيا داخل المنظومة التعليمية بحيث يتم تسليط الضوء على أهمية التفاعل البشري وتعزز مهارات الحياة الاجتماعية. كما اقترحت الالتزام بسياسة متوازنة حيث تتم مكملة نقاط قوة كل جانب من أجل خلق بيئة تعليمية شاملة ومتكاملة.
ثم شاركت "هاجر القروي" وجهة نظر معتدلة تشدد على واقع وجود العالم الرقمي وأن مقاومته لن تكون حل فعال. وبالتالي، فإن الخطوة الذكية تكمن في كيفية دمجه بطريقة تضمن عدم الإضرار بالمكونات الأساسية للنظام التربوي كالاحترام للفروقات الفردية واحتياجات الطلبة العاطفية والنفسية.
وأخيراً، قبل الانتهاء، أعرب "غيث بن وازن" عن موافقته للأمر الأكثر أهمية وهو البحث عن توازن مستدام بين تكنولوجيا المعلومات والتفاعل الاجتماعي في التعلم. فهو يقترح تصميم نماذج تعليم جديدة تستغل أفضل مزايا كل نظام بدون خسارة أي منها لصالح الآخر. وهذا الأمر حسب رأيه سوف يساعد بإعطاء طلاب القرن الواحد والعشرين فرصة الحصول على تجربة تعليمية شاملة وتحقيق الموازنة بين الواقعين العلمي والإنساني المعاصر لهؤلاء الشباب.