- صاحب المنشور: حنان بن عمر
ملخص النقاش:
مع تطور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، يبرز دور الذكاء الاصطناعي كعامل رئيسي في تحولات كبيرة في مختلف القطاعات. هذا التحول ليس محصورًا على فعالية العمليات فحسب؛ بل يتجاوز ذلك إلى هيكلية القوى العاملة والأثر الاقتصادي بشكل عام. وبينما يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع الإنتاج وتحسين الكفاءة، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى فقدان الوظائف التقليدية أو تغيير دوافعها الأساسية.
في هذه المناقشة، سنستعرض كيف أثرت تقنيات الذكاء الاصطناعي بالفعل على سوق العمل وما هي التأثيرات المتوقعة مستقبلًا.
إعادة تشكيل الأدوار الوظيفية:
تُظهر العديد من الدراسات أن أدوات البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي capable of automating tasks that were previously done by humans, مما يسفر عن تغيّرات ملحوظة في نوعية الأعمال التي يتم القيام بها داخل المؤسسات المختلفة. وقد شهدنا بالفعل ظهور وظائف جديدة مرتبطة بتطوير وصيانة أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل مهندسو الذكاء الاصطناعي ومحللي البيانات وإنشاء نماذج تعلم الآلة المعقدة وغيرها الكثير. لكن مقابل كل فرصة عمل جديدة، هناك احتمال بفقدان فرص أخرى - خاصة تلك المعتمدة بدرجة عالية على الروتين والإجراءات القياسية سواء كانت يدوية أم آلية حاليًا.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الأجور:
بالرغم من القدرة الواضحة لروبوتات الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام بكفاءة أكبر وأسرع وأقل تكلفة مقارنة بالأفراد البشر، إلا أنها ليست ظاهرة عالمية تغطي جميع قطاعات الصناعة بأكملها. بعض الشركات تستثمر بغزارة لتوسيع استخداماتها لهذه التقنيات بينما تجد الأخرى صعوبة في تحمل نفقاتها الأولية المرتبطة باستحداث منظومات ذكية جديدة ومتكاملة مع عملياتها الحالية. بالتالي، ينتج عن هذا عدم تطابق واضح بين العرض والطلب فيما يتعلق بالإمكانيات الفنية الجديدة بالنسبة لأصحاب المهارات الأعلى وأحدث الطراز منهم. وهذا يعني عادة ارتفاع معدلات أجورهم نظراً لنقصها نسبيًا بالمقارنة مع حجم الاحتياجات المفترضة لهذا النوع الجديد ممّا يعزز قدرتهم التسويقية السوق المحلي والدولي عند توفر الفرص العالمية لذلك.
الآفاق المستقبلية والتوجهات الرئيسية حول موضوع "مستقبل العمل":
من الضروري النظر بعين الاعتبار لما يسمى بمفهوم "التعليم مدى الحياة" حيث يشجع الأفراد على مواصلة تعليمهم واستكماله حتى بعد دخول قوى سوق العمل مباشرة وذلك بهدف البقاء محدد المشهد الحالي والمحتمل مستقبلاً بالإضافة لتحقيق أفضل للإنتاجية الشخصية ضمن بيئة مهنية تتسم بتغيرات جذرية نتيجة اعتماد المزيد والمزيد من خيارات الاعتماد على حلول تكنولوجية مبتكرة كالذكاء الاصطناعي مثلا ولذلك فإن الاستعداد النفسي والنظر للموضوع بنظرة واقعية وعلمية ستكون ذات أهميتها القصوى للأجيال القادمة والتي سوف تواجه تحديات غير مسبوقة لم يشهد لها لها سابق خلال العقود الماضية .
بشكل عام ، إن فهم طبيعة العلاقات المتبادلة الناشئة بين الإنسان والآله تقوم بإدارة سير أعمال مختلفة باتجاه رقمي بالعصر الحديث يلعب دوراً أساساً لفهمه اتجاه تأثيرات الثورة الرابعة الصناعية وسيكون له مردوده الكبير أيضا لحظة البدء رسم سياسة عامة تدعم سياسات التشغيل الخاصة بالسكان اقتصادياً واجتماعياً .