- صاحب المنشور: نصار الغريسي
ملخص النقاش:
تُعدّ الطاقة الشمسية مصدرًا هامًا للطاقة المتجددة التي يمكن الاعتماد عليها لتلبية احتياجاتنا المتزايدة من الكهرباء. رغم التقدم الكبير الذي حدث في تقنيات تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام، إلا أنه لا يزال هناك العديد من التحديات والمعوقات التقنية والاقتصادية والبيئية التي تحتاج إلى معالجة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المصادر الوافرة وغير المحدودة.
التحديات الرئيسية:
1. كفاءة الخلايا الشمسية:
رغم التحسينات الكبيرة في السنوات الأخيرة، تبقى كفاءة خلايا الطاقة الشمسية أحد أكبر العوائق أمام انتشارها على نطاق واسع. بينما تصل بعض الأنظمة الحديثة إلى معدلات كفاءة تتجاوز 22%، فإن تحقيق مستوى أعلى بكثير سيسمح بتحقيق وفورات كبيرة في المساحة الأرضية والمواد الأولية اللازمة لتركيب محطات توليد الطاقة الكهروضوئية.
2. تكلفة التصنيع والنقل:
تراوح تكاليف تصنيع وصيانة وتشغيل المحطات والأنظمة الشمسية بين مرتفع ومتوسط وفقاً لنوع المكون المستخدم وجودته وعمره الافتراضي. بالإضافة لذلك، قد تكون عمليات نقل المواد الخام والبضائع النهائية مكلفة بسبب الحجم الهائل لها وكثافة وزنها مما يؤثر أيضاً على القدرة الشرائية للمستهلكين المحتملين لهذه التقنية الناشئة.
3. تخزين الطاقة:
تقنيات تخزين الطاقة مثل البطاريات المركزية أو تلك الصغيرة ذات الأنواع المختلفة تواجه تحدياً محورياً يتعلق بحفظ كميات كبيرة منها بسعر مناسب مقارنة بالفوائد المرتبطة بها من حيث استخدامها عند انخفاض الإنتاج الموسمي أو خلال فترات الليل عندما تبدأ الألواح الضوئية بإنتاج صفر أمبير. وفي حال نجاح حلول مبتكرة ذات جدوى اقتصادية، ستزود المجتمع الدولي بأداة قوية لإدارة الطلب على الكهرباء وضمان استمرارية تزويد الشبكات العامة بطاقة موثوقة ومستدامة.
بالإضافة لما سبق ذكره آنفا، تشكل التأثيرات البيئية لقضايا الصحة والسلامة العمالية أثناء عمليات الصناعة والاستخراج للألومنيوم والسيلكون وغيرهما من مواد خام ضرورية لصنع ألواح الفولتوايتاكي مثلاً اهتمامات ملحة للحكومات والشركات العاملة بهذا القطاع الحيوي والذي يشهد نموا متسارعاً منذ عدة عقود مضت ولا زال يحافظ على زخم اتجاه نحو مستقبل مستدام أكثر تنظيما وأكثر شمولا لكل الجوانب النظرية والعلمية العملية له.