- صاحب المنشور: دينا بن الشيخ
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً هائلاً مع ظهور التكنولوجيا المتقدمة، وبشكل خاص الذكاء الاصطناعي. يُعد هذا التحول أحد أهم العوامل التي تشكل مستقبل سوق العمل العالمي. بينما يرى البعض أنه يهدد وظائف البشر التقليدية، فإن آخرين يؤكدون على الفرص الجديدة التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف
يُمكن للذكاء الاصطناعي أداء العديد من المهام بسرعة وكفاءة أكبر بكثير مما يستطيع الإنسان القيام به. هذه القدرة قد تؤدي إلى توقف بعض الوظائف أو تعديل طبيعتها. وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة "ماكينزي"، بحلول عام 2030، سيؤثر الذكاء الاصطناعي على حوالي ثلث الوظائف العالمية بطريقة مباشرة، حيث سيستبدل جزء كبير منها بالروبوتات والأجهزة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
دور الذكاء الاصطناعي في خلق فرص عمل جديدة
على الرغم من المخاوف بشأن فقدان الوظائف، إلا أن هناك منظور مختلف تمامًا. يتوقع الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيخلق أيضًا مجموعة جديدة كليًا من الوظائف والمهن. فمثلاً، سيكون هناك طلب متزايد على مهندسين ذوي خبرة في تطوير البرمجيات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، محللين البيانات الذين يعملون مع تقنية التعلم الآلي، ومختصّين الأمن السيبراني لحماية الأنظمة الحساسة ضد الهجمات الإلكترونية المحتملة.
التعلم والتكيف لتحقيق الاستفادة القصوى
من الضروري بالنسبة للمجتمع البشري أن يتعلم ويتكيف ليتمكن من استيعاب وفهم وفعل الاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي. يشجع العديد من المحللين الحكوميين وشركات القطاع الخاص الأفراد والشركات الصغيرة والكبيرة على الاستثمار في التعليم المستمر وبناء مهارات جديدة تتعلق بالتكنولوجيا الرقمية وتحليل البيانات واستخدام الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي بأمان وفعالية.
هذه هي لمحة موجزة عن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل الحالي والمستقبلي، وهي موضوع تحتاج مجتمعات وأسواق مختلفة في العالم إلى دراسته وتقييمه بعناية لتوجيه سياساتها الاقتصادية والاستراتيجيات الخاصة بها.