- صاحب المنشور: الزهري بن زكري
ملخص النقاش:تعتبر مسألة تحقيق توازن بين متطلبات الحياة العملية ومتطلبات الحياة الشخصية أمراً حاسماً لرفاهية الفرد. هذا التوازن ليس مجرد هدف مرغوب به بل ضرورة ملحة للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية والوصول إلى مستوى عالٍ من الإنتاجية سواء داخل مكان العمل أو خارجه.
مع تزايد الضغوط العملية وتعدد مسؤولياتنا الأسرية والأمور الحياتية الأخرى، يصبح من الصعب علينا إدارة الوقت بطريقة فعالة تحترم كل جانب من جوانب حياتنا. العديد ممن يعملون لساعات طويلة يشعرون بالتعب والإرهاق، مما يؤثر سلبًا على أدائهم العملي وأسلوب تربيتِهم لأطفالِهم وعلاقاتهم الاجتماعية أيضًا.
التحديات التي نواجهها
- الضغط من أجل زيادة الإنجاز: يتوقع الرؤساء والقادة غالبًا تقديم المزيد والمزيد من العمل، وهذا قد يؤدي لإطالة ساعات العمل والاستعانة بعمل المنزل.
- التكنولوجيا الحديثة: وضع الاتصال المستمر عبر الهواتف الذكية والبريد الإلكتروني جعل الفصل بين وقت العمل ووقت الراحة أكثر تعقيدا.
- الأدوار المتعددة: النساء خاصة يرعين الأطفال ويشاركون بنشاط في رعاية المسنين وقد يحملن أيضاً عبء الأعمال المنزلية بالإضافة للعمل خارج البيت الأمر الذي يمكن أن يكبلهن بعدة واجبات تعمل على تقليل وقت الاسترخاء الشخصي.
مقترحات لتطبيق التوازن
- وضع حدود واضحة: تحديد توقعات حول العمل أثناء فترة السماح بالراحة وخارج ساعات العمل الرسمية.
- استخدام التقويم وجدولة اليوم: تنظيم الوقت يساعدك بتحديد الأولويات وبالتالي يقلل الضغط العام عليك وعلى قدرتك البدنية والعقلية.
- تعزيز الثقافة الداعمة للتوازن في أماكن العمل: شجع الشركات على دعم سياسات مرنة تتضمن جدول زمني مرن، أيام عمل محدودة وغيرها لحفظ حقوق موظفيها وتعزيز مشاركتها المجتمعية.
- عدم تجاوز الحدود الشخصية: عندما نصل الى نهاية اليوم، احرص انهاء جميع مهامه ثم خذ وقتك الكامل لنفسك ولا تدخل المشاكل الخارجية لمنزلك إلا إذا كانت مؤثرة مباشرة عليه.
إن تحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة الخاصة هو رحلة مستمرة تحتاج إلى المرونة والصبر. لكن باتباع هذه المقترحات الأساسية، يمكنك البدء بحماية صحّتك الجسدية والنفسية وتحسين نوعية وجودك عموما.