- صاحب المنشور: بثينة بن موسى
ملخص النقاش:
يبحث هذا الحوار حول دور الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم والمخاطر والمزايا المرتبطة به. تبدأ "بثينة بن موسى" المناقشة بتأكيد أنها تعتبر الذكاء الاصطناعي الجيل الجديد الثوري لقطاع التعليم، مؤكدًا أن عدم الاستثمار فيه سيكون ضياعاً للفرص أمام الأطفال للمضي قدمًا نحو التميز. يقترح المؤلف استبدال المعلمين التقليديين بأنظمة تعلم مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تقديم تعليم مخصص لكل طالب ويضمن غياب أي تحيزات بشرية.
وترد عليها "سارة بن العيد"، معربة عن قلقها بشأن الاعتماد الكلي على هذه الأنظمة نظرًا لأنها مهما بلغت درجة تقدّمها، فقد افتقر للعاطفة والعلاقة الحميمة التي يستطيع الإنسان توفيرها في العملية التعليمية والتي تتخطى حدود إيصال المعلومات. كما ترى أن التعلم يشمل أيضًا دعم المشاعر وبناء الروابط الاجتماعية بين الأفراد ضمن البيئة الدراسية الجامعية.
يتفاعل "البركاني الحدادي" بحماس أكبر تجاه استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي، قائلا إنها قادرة بالفعل على تقليد بعض عناصر التدريس البشري وأن الرؤية الأكثر شمولية ستمكن المرء من إدراك مدى فعالية تلك الثورة الجديدة.
ومن جهته، يشير "الزياتي الأندلسي" إلى أهمية النظر بتوازٍ لكلا الجانبين السلبي والإيجابي لهذه المسألة؛ موضحًا أن هناك خطوات عملاقة حالياً تُتوَّج بإنجازات ملحوظة فيما يتعلق بمواءمة نموذجيهات التعلم الصناعي بأعلى درجات التعاطف والفَهْم النفسي لدى طلابه المستهدفين. ويتفق جميع المُشاركيْن لاحقاً على ضرورة تكامُل الأدوات الحديثة المعتمدة على الذكاء الأصطناعي جنباً إلى جنب مع الأساليب التربوية التقليدية المستخدمة سابقا للحصول على أفضل نتائج ممكنة أثناء عملية تعليم الطلبة واستيعاب موادهم العلمية المختلفة بكل سهولة وأمان.