- صاحب المنشور: عفيف بن علية
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا متعمقًا حول تأثير الثورة الرقمية على نظام التعليم، حيث سلط عفيف بن علية الضوء الأولي على هذا الموضوع من خلال مقال بعنوان "الثورة الرقمية في عالم التعليم: فوائد وتحديات". أعرب جميع المشاركين عن تقديرهم لفكرة تحقيق توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على المهارات والممارسات التقليدية.
أشار إياد البدوي إلى الدقة التي تناول بها عفيف بن علية الفرص والتحديات المرتبطة بالثورة الرقمية، مؤكدًا على أهمية إدارة هذه التكنولوجيا بالحكمة لتجنب الانحياز نحو الفجوات الرقمية وضمان بقاء المهارات الاجتماعية الأساسية سارية.
وتابعت حنان بن شريف تشديدها على ضرورة تحقيق التوازن نفسه، موضحة أن فوائد التكنولوجيا عديدة لكن لا بد من توجيه استخدامها بعناية لمنع الآثار السلبية المحتملة. وأكدت على أن تطوير المهارات الإنسانية يجب أن يبقى محورًا رئيسيًا لأي عملية تعليمية فعالة.
من جهتها، قدمت راغدة الحنفي رؤية مختلفة قليلاً، مشيرة إلى أن التفاعلات عبر الإنترنت يمكن اعتبارها جزءاً أساسياً من التعلم وليست مجرد بدائل للعالم الحقيقي. وذكّرت بأن المحتوى الرقمي قادرٌ على دعم التفكير الناقد وحل المشكلات بطرق مبتكرة وغير تقليدية. وبالتالي، ترى راغدة الحاجة لمراجعة نهجنا في نظرة شاملة ومتكاملة تجمع بين نقاط القوة المختلفة التي تقدمها وسائل الاتصال الجديدة والتقليدية.
رد عليها كوثر بوزرارة بالإشارة إلى حاجتنا الماسة لحفظ التوازن، إذ بينما تعتبر تكنولوجيا التواصل مذهلة، فإن الإفراط في الاعتماد عليها يمكن أن يحجب التجارب والأعمال العملية ذات القيمة العالية. وفي المقابل، شارك إياد البدوي مرة أخرى برأي مغاير، داعيا لتضمين الجانبين اجتماعي وثقافي ضمن أي حلول مستقبلية متعلقة بالنظام التعليمي الحالي. كما شدد كذلك على أهمية المواجهة الشخصية ومعرفة السياقات الثقافية كأساس عميق للعملية التربوية لا يستطيع الكمبيوتر رقميًا تضمين تلك الجوانب المركزية لهويتنا وهيكل مجتمعينا المعاصرين.
ختم عبد القدوس الزرهوني حديثه بإلقاء الضوء على مخاطر الوقوع بفخ رومانسية تكنولوجيا جامحة وقد تؤدي بهذه الحالة للتغاضي عن العنصر البشري الحرجة لاستمرارية نجاح النظام التعليمي بأكمله فيما لو تم صرف الاهتمام عنه لصالح التجربة المصطنعة عبر الشاشة الرقمية فقط.
