- صاحب المنشور: جعفر السهيلي
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش طبيعة استخدام الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، مع التركيز على الحدود المحتملة وآثارها على تجربة التعلم التقليدية. يُشير العديد من المُشاركين إلى أنه رغم القدرة الواعدة للتقنية في تبسيط بعض جوانب التعليم، إلا أنها غير مُهيأة حالياً لتوفير الجانب العاطفي والإرشادي للأستاذ البشري.
يشدد الأفراد مثل "بلال المراكشي" على أن الأدوات التكنولوجية، بما فيها تلك التي تعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن استخدامها بكفاءة لمساندة الجزء الإداري من العملية التعليمية، تاركين بذلك مساحة أكبر للأساتذة للتفاعل مباشرة مع الأطفال وتعزيز المهارات الاجتماعية والحس الأخلاقي داخل الفصل الدراسي. يشجع الآخرون، ومن ضمنهم "عزة بن شعبان"، على تفعيل منظور شامل يدمج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وروحية التدريس الإنساني للحصول على بيئة تعليمية مثالية تُحقق توازنًا بين الكفاءة التكنولوجية والتوجيه البشري.
كما يحذر البعض، منها "حفيظ الكيلاني" و"سمية الكيلاني"، من مغبة الاستسلام المفرط لأدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مذكرًا بأن الإنسان لديه القدرة الفريدة لفهم العواطف الإنسانية وبناء مجتمعات صحية. ويُشدد هؤلاء على حاجتنا لبناء نظام تعليمي رقمي يعمل كمكمّل للقدرة الطبيعية للبشر بدلاً من فرض نفسه كبديل عنها.
إن الغرض الأساسي لهذا الحوار هو التأكيد على أهمية الحفاظ على عناصر الخصوصية الإنسانية حتى وإن كانت هناك مقومات تكنولوجية جديدة تُقدم نفسها كوسيلة لتحسين التعليم. وهذا يدعو جميع أصحاب القرار في القطاع التعليمي إلى إعادة النظر في كيفية دمج التقنيات الحديثة بطرق تضمن احترام المتطلبات النفسية والروحية للطلاب.