- صاحب المنشور: مرام بن القاضي
ملخص النقاش:
تواجه العالم اليوم تحديات كبيرة فيما يتعلق بتغير المناخ والبيئة. إحدى الحلول الرئيسية المقترحة لهذه الأزمات هي اعتماد الطاقة المتجددة كبديل للوقود الأحفوري التقليدي. هذه الخطوة ليست مهمة فقط لتقليل الانبعاثات الكربونية التي تسبب الاحتباس الحراري، ولكنها أيضًا ضرورية لضمان استدامة مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.
التحديات الحالية أمام الانتشار الواسع للطاقة المتجددة
- تكلفة التشغيل: رغم انخفاض تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة كبيرة خلال العقد الماضي، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير مقارنة بالنفط والفحم عندما يتم النظر في الكفاءة الأولية الأولية وكامل دورة الحياة. هذا الأمر يبقى عائقاً أمام الشركات والمستهلكين الذين يبحثون عن خيارات أكثر رخصا للحصول علي الطاقة .
- التوافق مع الشبكة الكهربائية: تعتمد شبكات الكهرباء العالمية حاليا بشكل كبير على توليد الطاقة بطريقة ثابتة ومنتظمة مثل محطات الوقود الأحفوري. بينما توفر طاقتي الشمس والرياح طاقة متقطعة تتفاوت حسب الظروف الجوية ، مما يخلق تحدياً لإدارة الطلب والاستجابة له .
- القضايا البيئية المحلية: يمكن أن يؤدي بناء مشروعات طاقة متجددة جديدة إلى التأثير سلبًا على المناطق الطبيعية والنظم الإيكولوجية إذا لم تتم دراسة الموقع بعناية وتنفيذ إجراءات تخفيف آثار بيئة مناسبة .
الفرص المستقبلية لتحقيق الاستدامة البيئية عبر تحويل النظام العالمي للطاقة نحو الطاقة المتجددة:
- تحسين التكنولوجيا: يشهد مجال البحث والتطوير تقدماً هائلاً في تكنولوجيات مبتكرة مثل الخلايا الكهروضوئية ذات الكفاءة الأعلى والأكثر سهولة، بالإضافة إلى تطورات في تقنية تخزين البطاريات التي ستساعد في حل قضايا توافق الطاقة المتجددة مع الشبكات الحديثة .
- تنظيم سياسة الدولة: تعزيز السياسات الحكومية لدعم استخدام الطاقة البديلة يعتبر عاملا رئيسيا في تشجيع الأفراد والشركات لاستثمار المزيد في هذه القطاعات الناشئة . وهذا يتضمن تقديم حوافز ضريبية ، برنامج شراء الائتمان الأخضر وغيرها من التدابير الداعمة للمؤسسات الصغيرة والكبيرة والتي تساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة باستخدام موارد طبيعية مستدامة .
- الشراكات الدولية والإقليمية: شاركت العديد من الدول حول العالم في اتفاق باريس بشأن تغير المناخ بهدف الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري واستخدام موارد الطاقة المتجددة بمعدلات أكبر بحلول العام ٢٠٣٠. إن العمل المشترك بين البلدان المختلفة لنشر أفضل الممارسات وبناء القدرات والمعرفة قد يساعد بإحداث تأثير فعال عالميًا وعكس منحنى انبعاث الغازات الدفيئة بشكل جذري وتحقيق هدف الحياد الكربوني النهائي .
هذه بعض وجهات النظر الأساسية المرتبطة بأهمية التحول الصناعي نحو مصدر جديد للطاقة يستند أساسًا لأهداف السلامة الاجتماعية والصحة العامة والحفاظ على بيئتنا وللجيل الحالي وللجيل التالي أيضاً.