بالنظر إلى التعريف العلمي والصناعي للإنفحة، والتي عادةً ما تُستخرج من جلديات الرُّضَّع سواء كانت من أغنام أو خراف، فإن حكم استخدام هذه الإنفحة في تصنيع الجبن يرجع إلى طريقة ذبح الحيوان الأصلي الذي تأتي منه الإنفحة.
وفقاً للفقهاء المسلمين مثل الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، يُعتبر الجبن المصنوع من إنفحة مستخرجة من حيوانات مذبوحة بشكل صحيح وفق شروط الشريعة الإسلامية طاهراً ومباحاً للأكل.
ومع ذلك، هناك خلاف حول جواز استعمال إنفحة المستخلصة من حيوانات لم تذبح بذبح صحيح أو حتى من متوفاة؛ حيث يرى البعض نجاستها وعدم إمكانية رفع تلك النجاسة لاحقاً، بينما يميل فريق آخر نحو اعتبارها صالحة للاستخدام.
في حين اختارت المذهب المالكي والشافعي والحنبلي النظرية الأولى، اقترحت رواية أخرى لأحمد بن حنبل وكذلك رأي أبو حنيفة صلاحيتها بغض النظر عن حالة الموت بسبب عدم انتقال النجاسة عبر "الباطن".
يبقى الأمر محل نقاش بين الفقهاء بناءً على آراء مختلفة استنادا إلي الأدلة المختلفة المتداولة.
بشكل عام، يجب تجنب استخدام إنفحة مجهولة المصدر وغير واضحة بشأن عملية الذبح لتجنب الوقوع تحت الشبهات الدينية.
منشورات شائعة
