الثورة المستدامة: رهان على التعليم والإبداع الصناعي

التعليقات · 0 مشاهدات

تبادل الحاضرون الآراء حول أهمية التعليم مقابل الضغط الصناعي لإحداث تغييرات جذرية في استخدام التكنولوجيا. أدت المناقشة إلى اتفاق عام على ضرورة اتباع نه

  • صاحب المنشور: نوال المراكشي

    ملخص النقاش:
    تبادل الحاضرون الآراء حول أهمية التعليم مقابل الضغط الصناعي لإحداث تغييرات جذرية في استخدام التكنولوجيا. أدت المناقشة إلى اتفاق عام على ضرورة اتباع نهج متعدد الأوجه يشمل تعليم الأفراد ورفع وعيه بمسؤوليات الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى فرض ضغوط مباشرة على المؤسسات الصناعية لتحفيزها على تطوير وتطبيق تكنولوجيات مستدامة.

بدأ `باهي بن عمر` مدافعاً عن ضرورة التركيز على الجانب التشغيلي لصناعة التكنولوجيا. وفقًا له، يجب دعم الإبتكار المستدام والتقنيات المسؤولة بيئياً من قبل المصنعين لأنفسهم. هذا يعني خلق ديناميكية داخل هذه القطاعات تدفعها للاستثمار في البحث وتطوير التقنيات الحديثة التي تلبي احتياجات العالم الحديث بطرق مراعية للبيئة والأجيال المقبلة.

من جانب آخر، سلطت `ضحى بن شعبان` الضوءَ على أهمية دور التعليم والإعلام في بناء مجتمع ذي فهم أعمق للعواقب البيئية الناجمة عن الاستخدام غير المسؤول للتكنولوجيا. برأيه، حين يتعلم الأشخاص قيمة الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، سوف يولد طلب أعلى على المنتجات ذات التأثير البيئي أقل. وهذا بدوره سيرغم الشركات على تقديم المزيد من الحلول الصديقة للبيئة تحت وطأة الضغط التجاري.

وصفت `أفراح البصري` كيف يمكن لهذا الموازنة بين التعليم وضغوط السوق أن تحقق تغييراً دائماً. فهي ترى أن بينما يساهم التعليم في زيادة الوعي والمعرفة، فإن الضغط الخارجي مثل رغبة المستهلكين في المنتجات ذات الانبعاثات المنخفضة قد يدفع الشركات بالفعل لتقديم حلول مبتكرة وصديقة للبيئة.

وفي نفس السياق، أعرب `إيهاب البدوي`عن اعتقاده بأنه يجب استخدام كل من الوسائل التعليمية والدفاع القانوني لتحقيق تغيير كامل. وكلاهما يعمل جنباً إلى جنب لخلق شعور بالurgency لدى الشركات – أي الشعور بالخطر أو الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات – والتي تعتبر حافز رئيسي للتطور.

أما بالنسبة لـ`مرام بن موسى`، فقد شددت أيضاًعلى أهمية التعلم كمصدر أساسي للتغيير الاجتماعي ولكنه ليس كافي لوحده لإحداث تغيير معمق ضمن النظام الحالي للاقتصاد العالمي المعاصر. إنها تؤكد الحاجة الماسة لمساعدة مُنظّمي المجتمع المدني والشركات في وقت واحد للحصول على آليات أكثر قدرة وبناء علاقة أقوى فيما بينهما للعمل سوياً نحو هدف مشترك يتمثل بتكريس الطاقة والموارد العلمية نحو تحقيق الهدف المشروع من اجل خدمة الجانب البيئي .

وكان لبّه بن عمر الآراء الأخيرة قائلاً إنه رغم موافقه الكامل على وجود دور محوري للمعلومات والثقافة العامة لكنه يعتبر انه حالما تبادر الحكومات وشركات الأعمال الي الانتقال نحوالاستقرار المستديم ، سيتم انتاج خدمات ومنتجت جديدة تساير روح الوقت وستحقق نجاح تجارياً ملحوظاً وانتهى قائلا"فلنتعاون جميعا فلنشجع الثقافة والتحولات اللازمة".

ختاما, ذكر السيد زيد بن بشكري ان العملية التدريسية تتضمن اساسيات معرفة المؤشرات البيئية الا ان التطبيق الفعلي يعاني عادة بسبب عدم امكانية الوصول الى شكل فعلاني مبسط يسمح بتسهيل تلك العملية. وهناك حاجة ماسّة لإعادة النظر في منهج منظّم وملزم مثالياً وذلك بعد إعادة تشكيل سياساتها وقدراتاتها الداخلية فضلا عن منح الاولوية القصوى للاستثمارات المتعلقة ببرامج التنمية المستدامة بغية الحصول علي افضل النتائج المرغوبة.

التعليقات