• صاحب المنشور: أماني بن صالح
  
  ملخص النقاش:
  

  أصبحت مشكلة النفايات البلاستيكية قضية عالمية ملحة تتطلب حلولاً مبتكرة ومستدامة. مع ارتفاع معدلات الاستخدام الواحدة والتصنيع غير المسؤول للبلاستيك، يتضاعف التأثير البيئي لهذه المواد على كوكبنا بطريقة مدمرة. وفقًا لتقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة للبيئة، يقدر إنتاج العالم لنفايات البلاستيك بأنه سيصل إلى أكثر من 11 مليار طن بحلول عام 2060 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

التحديات الرئيسية أمام إعادة التدوير

• النوعية المنخفضة للمواد الخام: غالبًا ما تحتوي نفايات البلاستيك التي تُجمع من الحاويات العامة على عناصر متعددة ومتداخلة، مما يجعل عملية الفصل والتدوير صعبة وغير فعالة اقتصاديًا.
• افتقار الوعي والالتزام المجتمعي: يعدّ رفع مستوى الوعي حول أهمية الفرز الصحيح للنفايات وتشجيع الأفراد والمؤسسات على الانخراط بنشاط في جهود إعادة التدوير أمرًا ضروريًا لنجاح أي برنامج لإدارة النفايات.
• الإطار التشريعي الضعيف: تفتقر العديد من البلدان إلى اللوائح والقوانين اللازمة لتحفيز المصنعين والشركات على تقليل استخدامها للبلاستيك واستبداله بخيارات أكثر صداقة للبيئة.

الحلول المحتملة للاستدامة

1. تحسين جمع البيانات وتحليله: يمكن لأنظمة التعرف الآلية بالكاميرا تحسين دقة وأتمتة عمليات فرز النفايات بشكل كبير ، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة الإجمالية لعملية التدوير.
2. تشجيع التصميم الدائري: يشجع هذا النهج المنتجين على تصميم منتجات قابلة للتجديد وإصلاح وصيانة وإعادة استخدامها بأقل قدر ممكن من الهدر أثناء دورة حياتها كاملة.
3. تعزيز السياسات الحكومية: ينبغي للحكومات وضع قوانين واضحة تشمل فرض رسوم حماية بيئية أو ضرائب على منتجات معينة تعتبر مصدر خطر بيئي معروف مثل الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ووضع حد أدنى إلزامي لاستخدام المواد المعاد تدويرها في كل منتَج جديد يتم تصنيعه داخل البلد.

ومن خلال الجمع بين هذه الحلول والدعم العام لهذه الجهود، سيكون لدينا فرصة أفضل لحماية موارد الأرض الطبيعية وخلق مستقبل مستدام لكل حياة بريّة وبشرية عليه.