- صاحب المنشور: طارق الصمدي
ملخص النقاش:
تدور محادثة الخبراء حول مدى تأثير التكنولوجيا على منظومة التعليم، خاصة فيما يتعلق بالقيم الإنسانية. يرى "طارق الصمدي"، مُنشئ الموضوع، أنّ استخدام التكنولوجيا بدون توجيه يعزز عالمًا افتراضيًا يفصل الطلاب عن الواقع ويؤثر سلبيًا على تطورهم الأخلاقي. يقترح إعادة النظر في المنهاج لدمج دورات تتناول الذكاء العاطفي، العمل الجماعي، الاعتبارات الأخلاقية بشكل متزامن مع تكنولوجيات التعلم الحديثة.
"مسعدة المسعودي", المؤيدة لهذه الآراء, تشدد على حاجتنا لتحقيق توازن أكثر صحية؛ فالتركيز الزائد على العالم الرقمي قد يؤدي إلى تجاهل أهمية الاتصال البشري والحياة الاجتماعية. إنها تؤكد ضرورة إضافة عناصر مثل احترام الآخرين، القدرة على التحكم بالمشاعر، وفهم طبيعة العلاقات الإنسانية ضمن خطط التعلم. كما تضمّد بفوائد محتملة للتكنولوجيا نفسها عند استعمالها بعناية لتعزيز المهارات التواصلية وغيرها خارج حدود الصفوف التقليدية.
من جهته, يحذر "حمزة البدوي" من الانغماس غير المقيد في التكنولوجيا, لكنّه يدعو كذلك لبناء أساس معرفي متين قائم على التفكير النقدي والتطبيق الأخلاقي للمعرفة المكتسبة. وفي الوقت نفسه, يُظهر "عبد الفتاح المدني" وجهة نظر عملية واقتصادية لحل هذه المشكلة; فهو يدافع عن استخدام التكنولوجيا ذاتيًا للاستفادة القصوى منها عوضاً عن مجرد الحد منه. هذا يعني تسخير الأدوات الرقمية لإعادة تعريف طرق التعامل الاجتماعي واجتياز العقبات النفسية المرتبطة بها داخل بيئات افتراضية مصمّمة خصيصًا لهذا الغرض.
في نهاية المطاف, تُشير المناقشة إلى الحاجة الملحة لاتباع نهج شامل ومتعدد الجوانب حينما يتعلق الأمر بترويض تأثيرات الثورة الرقمية الناشئة حديثًا داخل القطاع الأكاديمي. وبذلك, يجب وضع خارطة طريق تحتسب بمجموعة واسعة من الاحتياجات الروحية والجسدية والنفسية لكل فرد ليصبح المواطن المثالي المتزن اجتماعياً وعقليا والذي يعمل بنشاط نحو مجتمع أفضل.