• صاحب المنشور: راشد بن سليمان
  
  ملخص النقاش:
  الصراع الناشئ حول الذكاء الاصطناعي يدفع إلى مراجعة المفاهيم الأساسية لدينا بشأن دور الإنسان مقابل الآلة. هل نحن مستعدون حقًا لتسليم مصائرنا لصناعة روبوتات بدون مشاعر؟ ندعو جميع الأفراد المشاركين في النقاش إلى الانخراط في تقييم عميق لهذه التقنية البارزة. فالاعتماد الكليّ على التحكم قد يحجب اندماج هذه التكنولوجيا في حياتنا اليومية. يتعين علينا رسم صورة واضحة لعلاقاتنا مع الذكاء الاصطناعي ضمن إطار أخلاقي اجتماعي يعكس ضمناً حقوق الإنسان وتوازنه مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يشدد بعض الخبراء مثل إدهم السيوطي ومنصور بن زيد وفاطمة السيوطي وخالد الشاوي وبديعة السبتي والعربي العروي وزيدون الشاوي على أهمية تجاوز المناقشة التقليدية التقنية الضيقة، مؤكدين على ضرورة دراسة آثار الذكاء الاصطناعي الاجتماعية والقانونية والأخلاقية. وقد يصل الأمر بهم حتى توصيف عالم محتمل يتم فيه تصميم وتطبيق سياسات محلية ودولية خاصة بتنظيم واستخدام تلك التكنولوجيا.

وتشير مداخلات هؤلاء الحضور إلى واقع أنه عوضًا عن كوننا مسيطرين على أدواتنا الإلكترونية الحديثة، ربما ينبغي النظر إليها باعتبارها شريكَ عملٍ أو عضوًا فعَّالا يُعنى بشؤون المجتمع العالمي الواسع، مما يستحث الحوار الهادف نحو بناء نظريات متجددة توثق انسجام السلوك البشري مع البيئة الرقمية المنتشرة حاليًا والتي تتوسع انتشارًا سريعًا. كما يدعو آخرون كالعارفي العروي إلى إيلاء الأولويات القصوى للأبعاد الأخلاقية المقترنة بهذا العالم الرقمي الفتان أثناء إجراء بحث معمق حول الحدوث المحتمل للعواقب الورائية لمنجزاته العلمية الهائلة. وفي النهاية، طالب الجميع بمراجعة العمليات ذات الطبيعة الاستراتيجية الخاصة بإدارة وتحقيق الموازين المثالية فيما بين متطلبات الروحية الإنسانية والحركة التشغيلية لآلات الذكاء الاصطناعي المتنامية باستمرار.