- صاحب المنشور: رنا العسيري
ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد الشركات والمنظمات للذكاء الاصطناعي (AI) كجزء لا يتجزأ من عملياتها التشغيلية والإستراتيجية، يبرز سؤال مهم حول تأثير هذا التحول التقني الكبير على سوق العمل. بينما تقدم تقنيات مثل التعلم الآلي والروبوتات حلولاً فعالة وكفاءة عالية للمهام المتكررة والمملة، إلا أنها تثير مخاوف بشأن فقدان الوظائف وتغيير طبيعة بعض الأدوار الوظيفية. سنناقش هنا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخلق فرص عمل جديدة ويغير الطريقة التي ننظر بها إلى التوظيف والمواهب.
الفرص الجديدة:
- تطوير البرمجيات: مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي، هناك طلب متزايد لمطورين برمجيين ذوي خبرة متخصصين في تطوير نماذج تعلم الآلة وبناء الروبوتات. هذه المهارات مطلوبة بشدة وستكون ذات قيمة كبيرة في المستقبل القريب.
- التدريب والاستخدام: تحتاج العديد من المنظمات أيضًا إلى خبراء تدريب ومستخدمين لتعليم الآخرين كيفية الاستفادة الأمثل من أدوات وأنظمة الذكاء الاصطناعي داخل شركتهم. يعد التدريب والتوجيه مهنتين يجب تقديرهما بشكل أكبر مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى مكان العمل.
- دور جديد للعامل البشري: لن يحلّ الذكاء الاصطناعي محل البشر تمامًا؛ بل سيضيف إليهما عملاً أكثر تعقيدا واستقلالية. تبدو وظيفة "مدرب الذكاء الصناعي"، حيث تساعد الشخص في تصميم وتقييم قراراته والأتمتة التي يتم اتخاذها عنه، كموقف رائع محتمل مستقبلا .
التحديات المحتملة:
- خسارة الوظائف: أحد أهم المخاوف هو احتمال خسارة عدد كبير من الأشخاص لوظائفهم بسبب الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. قد يؤثر ذلك بشكل خاص على الأعمال التقليدية والحرف اليدوية والتي تتطلب جهد بدني روتيني ولم تعد ضرورية نظرًا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأكثر قوة اليوم مقارنة بالأمس.
2.إعادة بناء القدرات المهنية: ستحتاج الكثير من المجالات الحالية إلى إعادة تعريف نفسها لاستيعاب تحولات تكنولوجيّة كهذه. وهذا يعني حصول الأفراد على دورات تأهيلية وإعدادٍ جيد لإبقاء مواكب للتغيّرات الحديثــة وضمان بقائـــه قادرّا على المنافســـــة عالمياً وسط بيئة سوق العمـــل المتغيرة باستمرار وشديد السرعة تحديثاتها.
في الختام فإن الابتكار الذي يجلبَهُ لناُ الذكاٌءَ الإصطناعي يُمثِلونَعصرَاٌ جدداٌ بالنسبة لسوق الاعمال العالمي ويعطي دلالات واضحة بأنه بات بإمكان اى شخص ان يساهم فى مجاله الخاص بعيدا عما كانت عليه الامور سابقا واستثمار امكانيات الفرد الحقيقية ليبدع وينمو نحو الافضل دائما طالما وجدت الرغبة الجادّة لذلك وقدرته على التعامل بكفاءة معه !