تناولت مسألة كيفية السجود بشكل دقيق حيث يوجد اختلاف بين فقهاء المسلمين حول أفضل طريقة للسجود.
يشجع بعض العلماء مثل أبي حنيفة والشافعي وأحمد - مع وجود اختلاف بين روايات الأخير - على وضع الركبتين أولاً قبل اليدين عند الهبوط للسجود وسحبها قبلاً أثناء النهوض.
ويستند هؤلاء الفقهاء إلى حديث وائل بن حجر الذي لم يُجمع علماً على صحته تماماً، إلا أنه يحظى بدعم بعض العلماء الموثوق بهم.
ومن الجانب الآخر، يؤكد فقهاء آخرون مثل مالك والأوزاعي وجماعة الحديث على أهمية وضع اليدين أولاً أمام الركبتين استناداً إلى حديث أبي هريرة والذي تم تصحيحه بواسطة العديد من المحققين.
يشدد الشيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه، بالإضافة إلى علماء آخرين مؤخراً منهم الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين، على كون كلتا الطريقتين مقبولتين شرعياً وبالتالي يمكن للمصلي اختيار أي منهما حسب ما تراه مناسبا له.
ومع ذلك، قد يكون هناك خلاف بشأن الأكثر فضيلة أو "الأفضل".
وفي النهاية، يجب على طالب العلم الاعتماد على الرأي الذي يبدو أقرب للقناعة بالنسبة له بينما يطيع العامي راي عالم مستنده فيه بثقة.
يبقى القرار الشخصي تحت حكم الله تعالى.
