- صاحب المنشور: عبد الكبير الكتاني
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بإقرار بأن تحديات الأمن والبنية التحتية ليست العقبات الوحيدة أمام تطور القطاع السياحي في الأردن، حيث سلط المؤلف الأول الضوء على ضرورة "الثورة" في نهج التسويق السياحي الحالي. وأشار إلى الاعتماد الكبير حاليًا على العوامل الطبيعية والثقافية لجذب السياح، مما أدى إلى عدم وجود تجربة سياحية شاملة ومتميزة. اقترح المؤلف استخدام التسويق الإلكتروني والدعاية العالمية كمفاتيح رئيسية لإحداث تغيير جوهري في صورة الأردن لدى الجمهور العالمي.
دعم المتحدث التالي، طاهر الدين النجاري، هذا الرأي مشددًا على أهمية اتباع استراتيجية متعددة القنوات تتضمن إبراز التنوع الثقافي والتاريخ غني بالأردن. كما دعا لاستغلال الحوافز الموسمية وتجارب الطهي الفريدة والمغامرات البرية لجذب مجموعة متنوعة من الزائرين. بالإضافة لذلك، اقترح تعزيز الصدى الإعلامي لقضية السياحة الأردنية باستخدام المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والشرائح المرئية القصيرة.
وأضافت هدى بن لمو وجهة نظر أخرى تقدر بها الأفكار المقترحة بشأن الانخراط رقمياً وتعزيز العلاقات مع الشخصيات مؤثرة عالمياً. إلا أنها حذرت أيضاً من تجاهل الجانب الأكثر جوهرية وهو تحسين البنية التحتية الأساسية -الفنادق والنقل وغيرهما-. وجاء ردها مدافعاً بقوة عن ازدواجية النهجين، موضحاً أن كلتا المعلمتين ضروريتين لضمان رضى السياح وبناء سمعة أفضل للبلاد.
وأكد إحسان بن شعبان على نفس المنوال، معتبرًا تطوير البنية التحتية كعنصر محوري لتحقيق تجارب سفر مميزة يصعب نسيانها. ومع ذلك، شددت أيضاً على ضرورة توظيف الحملات التسويقية القوية لربط جمال تراث المملكة بجودة خدمتها، مما يسهم بازدياد الشعبية بين المسافرين العالميين.
إن الخلاصات الرئيسية لهذه المناقشة تشير إلى ثلاثة نقاط حرجة للمضي قدماً للسياحة الأردنية:
- العمل المتزامن على بناء قاعدة تحتية أقوى وفي الوقت نفسه زيادة جهود الدعاية والإعلان المكثفة لأصول البلاد الفريدة.
- الاستفادة من قوة وسائل الاتصال الحديثة ومنابر الإنترنت كنقطة انطلاق خاصة عند التعامل مع الجماهير الشبابية والعالمية الواسعة التأثير.
- التنسيق الوثيق فيما بين جميع اللاعبين المعنيين، الحكوميون منهم والتجار والصناع وغيرهم ممن لديهم القدرة على تأثيٍر مباشر بالسوق والجوانب التشغيلية ذات الصلة.