- صاحب المنشور: نوال العامري
ملخص النقاش:
يتناول النقاش المطروح دور التكنولوجيا في بيئة العمل وما إذا كانت مستقلة عنها. يشترك المشاركون في الرأي بأن وجود التكنولوجيا يعد جزءًا لا يتجزأ من عملية العمل المعاصرة ولكنه يؤكد أيضًا على الدور الحيوي والبقاء اللازم للعامل البشري.
الرؤية الأولية: يُذكر حكيم المهدي بأن التكنولوجيا تُحدث ثورة في طرق العمل من خلال تعزيز القدرات التحليلية والتنفيذية بسرعة وفعالية غير مسبوقة. رغم هذه المكاسب، فهو يدعو إلى عدم اعتبار التكنولوجيا غاية بذاتها ويؤكد على أهمية العنصر البشري خاصة فيما يتعلق باتخاذ القرار الأخلاقي والإبداع والتواصل. يقابله رنين بن عبد المالك بتوافق تام حيث يُشدد كذلك على حصانة التكنولوجيا أمام التعويض الكامل للقدرة البشرية على اتخاذ قرارات مهمة واستيعاب إبداعات فريدة، مؤكدًا أنها مجرد أداة داعمة وليست محللاً للمفاهيم الإنسانية الأساسية.
مقاربة متوازنة: يأتي إدهم الكتاني لينظر بعين ناقدة نحو الاستخدام الموسع للتكنولوجيا. فهو يحث المجتمع على إعادة ترتيب أولوياته عند استخدام الذكاء الصناعي، مشددًا على أهمية توجيه الأفكار البشرية الإبداعية نحو مجالات أكثر حساسية بينما تتولى الآلات المهمات الروتينية الموحدة. يجيب عليه منتصر بن البشير بردم الفجوة المحتملة بين الآراء المتعارضة عبر التأكيد على الثنائيتين المفيدة: مكان التكنولوجيا العالي وكفاءتها في العمليات routinary المنظمة وأثر الانسان الواسع المدى والذي يبقى أساسيا لحفظ الطابع الخاص والملهم للأعمال التجارية الحديثة.
ختاما، يبرز النقاش مدى جدلية العلاقة بين التطور التقني والحفاظ على حضور الشخص البشري ضمن عالم المال والأعمال المستقبلي. فالنقاش يظهر صورة واضحة لقنبلة موقوتة قابلة للانفجار مما يعني ضرورة إدارة دقيقة لأولويات القطعتين الرئيسية للحصول علي أعلى مستوى ممكن من إنتاجية العمل بدون فقدان روح المصالح المشتركة والثقافة للشركة وخلق فرص جديدة للابتكار الفردي .