- صاحب المنشور: إلهام القرشي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بتساؤل حول إمكانية تعليم "الإنسانية" للآلات. طرحت مجموعة من الأفراد، بما في ذلك سعدية بن زكري، ونوال السوسي، ودوجة الهواري، وآية بن شريف، ونادية بن جلون، وجهة نظر مشتركة مفادها أنه رغم مزايا الذكاء الاصطناعي الواضحة مثل تقديم الخدمات الشخصية المتعددة الوسائط، فإن هناك حاجة ملحة للموازنة بين هذه الفرص وبين التواصل الاجتماعي والتفاعل الشخصي المباشر.
أكد الجميع على أهمية توفير بيئة تعلم تسمح بالنمو المتكامل للعقل والقلب والعاطفة. يخشى المشاركون أن يغذي الاعتماد الزائد على التكنولوجيا أجيالا تعتمد كليا على الأجهزة، مما قد يؤثر سلبا على نموها الاجتماعي والعاطفي. وهم يشتركون في الاعتقاد بأن صناعة التعليم بحاجة لإعادة النظر وكيف يمكنها تحقيق التوازن بين قوّة التقنية والحاجة الإنسانية لفهم شامل ومعنى عميق.
وفي هذا السياق، يتم التأكيد على ضرورة دمج العناصر الإنسانية في برمجيات الذكاء الاصطناعي. فالوصول إلى كم هائل من المعلومات ليس كافياً؛ بل إن التطبيق العملي لها بطرق اجتماعية وإنسانية هو ما يضيف القيمة الحقيقية. كما تم التنبيه إلى الخطر المحتمل من التركيز فقط على الجانب العلمي للمعارف دون الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والعاطفية. ولذا، أصبح واضحاً أن تحقيق توازن دقيق بين فوائد التقنية واحتياجات الروح البشرية يعد أمراً أساسياً للأخذ بالمستقبل الأكثر اتزاناً في مجال التعليم.