- صاحب المنشور: هديل الغريسي
ملخص النقاش:
تنطلق المناقشة من مقالة مهدتها هديل الغريسي حيث تشدد على مخاطر توجيه نقاشات التوازن نحو الانغماس المطلق في العمل. ترى أنها رغبة مضللة لأنها تضر بصحة الإنسان النفسية والجسدية بعلاقتاته الاجتماعية. عوضا عن ذلك، تطالب بإدراج الأعمال داخل الحياة الشخصية بدلا من استبعاد الأخيرة لصالح الأولى. هذا النهج يجيب بحدوده وأولويات واضحة، وفقا له، يساعد في حفظ القدرات الذهنية والعضلية بينما يعمل أيضا على دعم المسار الوظيفي الناجح.
يدعم عبد الغني الصالحي هذه الرؤية، مشيرا إلى المعنى الواقعي لهذه الطريقة في النظر إلى الحيوان المهني باعتباره جزءاً أساسيا من الحياة الشاملة. كما يحذر من تأثيرات عدم توفير حدود واضحة وقد تؤدي إلى اختلال توازن وصرف صحي.
يجمع شوقي العماري رأيه مع السابقين، موضحاً مدى قوة رؤية الغريسي حول الجمع الأمثل بين المهنة والحياة الخاصة. ويتبعها بتأكيده على دور الخطوط الحمراء والأولويات الواضحة كمفاتيح رئيسية للحفاظ على السلام الداخلي والاستقرار المهني.
وتضيف كريمة بن شريف بعض الإضافات المفيدة، مؤكدة على أهمية تدريب الأشخاص على إدارة الوقت بكفاءة لتجنب الاحتمالات المتزايدة للإرهاق الوظيفي. ولكنها تتفق جميعا حول ضرورة الوعي لأوقات الراحة والاستجمام المنتظم للاستمرار في حالة ثبات طاقة ذهنية وجسمانية عالية.
أما المنصوري القبائلي وبُلَبَلَةَ المُدْغَرِي فقد أعربوا عن مواقف مشابهة لما تقدمت به كريمة بن شريف؛ إذ يشددان على قيمة تعريف الأولويات تحديدا واضح للفصل بين الجانبين الخاص والموضوعي، إلا أنهما لم يغفلان الدور الريادي لتكنولوجيا إداراة الوقت وكيف يمكن أن تكمل تلك الوسائل الأخرى المستخدمة لتحقيق التوازن الأمثل.
وفي النهاية، توصلت الحلقة النقاشية إلى اتفاق عام حول جوهر اقتراح هديل الغريسي keri الخروج عن نمط "التوازن المثالي"، وهو الأمر المستحيل أصلا. وأن أفضل طريقة لذلك تكون بجعل الجانب الاحترافي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وهذا ممكن بتأسيس حد واضح بين الاثنين وتعظيم المرونة في التعامل معه بحكمة.