- صاحب المنشور: كريمة بن معمر
ملخص النقاش:
انصبّ نقاش مجتمعينا الرقمي حول قيمة التعليم وآفاق نمطه الحالي. فتحَت كريمة بن معمر الباب لهذا الخلوة الفكرية بإشارتها إلى أن التعليم يرقى فوق دوره التقليدي كمُنشئ معرفي صرف، مُشددة على قدرته المُحتملة في تغيير مسار الحياة والأحداث التاريخيّة. وأثارت تساؤلات عميقة تتعلق بجودة وكفاءة النظام التربوي العالمي فيما يتعلق بتنمية القدرات الإبداعية والقدرة على الابتكار والتحليل النقدي. وشهدت المناقشة مجموعة من وجهات النظر المثيرة للاهتمام والتي يمكن تلخيصها كما يلي:
مشاركات المجتمع:
* رحمة المرابط: أعربت عن تأييدها لفكرة خروج التعليم عن نطاق حفظ الحقائق البحتة نحو بيئة تُعنى بتغذية طاقة التفكير الحر والإيجابي عند الشباب. واقترحت أنها جزء مفصلي لإعداد طلاب مخلصين لسوق العمل، قادرين على اقتباس الحلول الأصلية لمسببات دينامية عالم اليوم المركب.
* تالة الشاوي: وإن كانت تراعي بشدة الدلالة الموجودة للذهنية المستقصاة، فقد ذكرت أيضاً أهمية عدم حرمان الجذور الأساسية كالخبرات العملية والحياة التجاربية ضمن مجال دراسة المكاسب نظرية. اعتمدت عليها لتعكس الاعتبار الواجب لكيفية تحويل تلك الثروات المعرفية إلى واقع قابل للاستعمال.
* تقي الدين الطاهري: وفي ردّه على الأخيرة، تناول الأمر ذاته ولكن بمزيد من العمق موضحاً انعدام صلاحية أي نظام تربوي إذا فقَد اتزان توظيف المقومات العقليّة العلمية جنباً إلى جنب مع الضرورة العملية المستمدة مما تم تحصيله ذهنياً. وأنه ـ بالإضافة لكل ذلك ـ مصمّمٌ جدّياً على ألا يتناسى المرء تأثير هذا الجمع المتجانس في تحسينية الظروف المحيطية بحيث يستطيع المتمدرسون مواصلة دعم استمرار عجلة التنقيحات المنشودة عبر المساعي المطروحة قبلاً خلال مراحل الدراسة الأولى.
* حبيبة بن زروال: لاحظت انتباه صغير نحو إحدى الزاوية المهمَّلة نسبياً في الحلبة وهي مشكلة غياب التفلسف الشخصاني الشخصاني داخل المجال التربوي الرسمي وذلك بعدما أدى بعض الأشخاص بعمدٍ وبسببٍ مؤقت إلى إبراز جوانب أخرى مزعجة لهؤلاء الذين يدغمون بذواتهم بينما هما في طور الاكتساب والاستنباط والتلقي والاستقاذ وما هنالك من طرق أخريات مرتبطة بها جميعا مباشرة وغير مباشرة وكذلك بدرجات متفاوتة حسب طبيعتها النوعية الخاصة بكل منها... لذلك فهي تدفع باتجاه استحضار المزيد من المواقع المؤدية لاسترجاع الشعور بالوعي الذات النابعة ذاتيًا بواسطة نفسها ذات نفسها .
* عزيزة بن عطية: وأخيراً صوتت بالموافقة لحبيبة وذكرت وجود تنافر واسع الانتشار حاليا بين ما يسعى إليه المعنى الأصلي للأهداف الأولوية للخطة التدريسية ومن جهـة مقابلهـا طريقة التطبيق المفروض نشرها الآن وفق السياقات الحديثة العامة خاصة وان هناك فرق كبير بالمفهوم والقصد العام بالنسبة لأولويتها وعليه ستجعل كل فرد لديه الاستقلال الكامل لفهمه الخاص وإبدائه السياسي المختلف معه أيضا إلا انه لن يقترن باختياره شخصيا ولم تكن تقبل به أبداً لو قام طرف ثالث بذلك ! هنا حيث تكمن احتمالات ظهور مستوى أعلى بكثير مقارنة بما سبقه سابقاً قبل فترة قصيرة! إذ سيكون بالإمكان إدراك وفهم أفضل وكلاهما متلاقيان بصورة كاملة الآن وهذا يرجع بشكل مباشر لما قلناه سابقا!
إن جوهر الجدالات السابق سرد خلاصلتها يجسد رغبتنا الجماعية لكي نحقق نهضة شاملة ومتكاملة داخل منظومة تعليمنا المحلية والعالمية كذلك ، فضلاً عن إيصال رسائل واضحه وصريحه موحدة المرام التصميم بهدف الوصول للأفضل دائماً ...