- صاحب المنشور: بسام الرشيدي
ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش:
يجمع هذا الحوار رؤى متعددة حول مستقبل التعليم فيما يرتبط بمفاضلة بين التعليم التقليدي والتعليم عن بُعد. بدأ "بسام الرشيدي"، صاحب الموضوع، بإثارة تساؤل رئيسي وهو: هل يمكن أن يستبدل التعليم عن طريق الإنترنت تماماً طرق التعلم التقليدية؟ بناءً على استخدام التكنولوجيا المتزايد، يدعم الرشيدي هذا الاحتمال مبينا كيف توفر شبكة الانترنت إمكانية الوصول لأفضل الموارد والمعلمين بغض النظر عن الموقع الجغرافي بما ينتج عنه خفض للنفقات وتحسين طريقة تقديم المواد العلمية.
رد "رابح بناني" مشددا على الجزء الأساسي الذي تلعه العناصر البشرية والخبرات اليومية داخل الفصل الدراسي في بناء مهارات الحياة والقدرة على التعامل الاجتماعي عند الطلبة. ورغم اعترافه بفوائد تكنولوجيا الاتصال في نقل المعلومة بطريقة مرنة ومبتكرة، إلا أنه يشير إلى أنه حتى الآن، قد لا تستطيع الوسائل الإلكترونية مقارنة تجارب المجتمع الحي والمباشر التي يوفرها النظام التربوي التقليدي.
وأضاف "يزيد الراضي" قائلا إنه وعلى الرغم من محدودية قابلية الوسائط الرقمية لإعادة إنتاج التجارب الثقافية والحياة الاجتماعية كما هي بالحقيقة، الا أنها لديها القدرة على دعم تلك الجوانب أيضا. حيث ذهب إلى أبعد من مجرد عرض المحتوى، وهي تعمل كوسيلة للإبداع والتفاعل. وأوضح كيف أن التقدم السريع للتكنولوجيا يمكن ان يخلق حقائق افتراضية واقعية تضاهي الواقع الصحيح بدرجة كبيرة.
وأخيراً، أعرب "تيمور الوادنوني" عن شكوكه بشأن رقي الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية المرتبطة بالتعليم التقليدي بشكل كامل. وفي حين اعترف بأنه يوجد مجال للتحسن والتطور باستخدام الأدوات الرقمية الجديدة، فقد شدد على عدم إمكانية تقليد بعض الجوانب الثابتة للأثر الثقافي والفني للبيئة الأكاديمية الفعلية.
وفي النهاية، اتضح أن نقاشهم ليس بخصوص البديل المطلق بين الاثنين وإنما البحث عن كيفية دمج مميزات كلا النوعين من التعليم للاستخدام الأمثل لكل حالة دراسية واحتياجات فردية مختلفة. لذلك فإن المناقشة هنا تدور حول التوازن المثالي وليس المقارنة المباشرة لاستبعاد أحد الجانبين لصالح الآخر.