- صاحب المنشور: هناء بن لمو
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بموضوع مقترح من هناء بن لمو حول تأثير التكنولوجيا على التعليم التقليدي. حيث تساءلت إذا كانت الترقية التكنولوجية قد تسبب في فقدان جوهر عملية التعلم الإنسانية الأصلية بسبب الاعتماد المبالغ فيه على الآلات وأجهزة الذكاء الصناعي. أعرب البعض عن قلقهم بشأن احتمالية خلق مجتمع يفتقر إلى القدرات على التواصل الشخصي والتفكير الإستراتيجي المستقل والعمل ضمن فرق متكاملة.
رد سيف بن جلون بالتأكيد على أهمية تحقيق توازن يتضمن دمج التكنولوجيا بطريقة مشجعة للتعلم الفعال وبناء مهارات قيمة مثل التحليل والنقد والسلوك الاجتماعي. اقترحت أمثلة مثل واقع افتراضي تفاعلي وألعاب تعليمية بقيادة معلم مؤهل لتحقيق هذا التوازن. ويؤكد سيف أيضاً ضرورة عدم اعتبار التكنولوجيا بديلاً للتعلم الإنساني بل وسيلة مساعدة لتنمية مواهب البشر أكثر منه جعل منهم مستهلكين رقميين.
على نفس المنوال، اتفق أوس بن عبد المالك مع أوجه نظر سيف فيما يتعلق بحاجة وجود توازن. ولكنه ذكر أن جميع الوسائل الرقمية ليست مفيدة وأن بعضها يمكن أن يقود للاستقرار والبرود العقلي. وينصح بأنه يجب ربط التكنولوجيا بتعزيز الحرية الشخصية والقدرة الاجتماعية عوضا عن تقليلها لعناصر ثابتة ومحدودة للغاية.
ثم جاء رد سفيان الجوهري موضحاً مدى تقديره لفكرة أوس بشأن المخاطر المحتملة للاعتماد الشديد على التقنيات الحديثة وعدم مراعاة الجانب الإنساني للتعلم. أكد على كون استقلال الطالب وقدراته الاجتماعية هما أساس أي منظومة تعليمية ناجحة. ومع ذلك، لاحظ توفر الكثير من أدوات الاتصال الرقمية المتاحة حالياً والتي تساعد بالفعل في بناء شبكات اجتماعية واسعة بين طلاب متنوعي المناطق والجغرافيات. علاوة على توصيته بإعطاء دوراً هاماً لتدريب المعلمين حتى يتمكنوا من إدارة تلك الأدوات الرقمية بكفاءة كبيرة كمشغل مهم داعم وليس كمصدر رئيسي للتعليم بغرض دعم نهجه التقليدي وليس خلقه مجبراً عليه.
وفي النهاية، أشارت دينا البارودي إلى رؤية مفادها بأهميتها القصوى لوجود جهود مشتركة بين المعلمين والإدارات الأكاديمية لإعادة تصميم طرق العمل المعتمدة داخل البيئة التعليمية وذلك بهدف زيادة فهم وعمل المعلمين تجاه استخدام وسائل المساندة الإلكترونية كهيكل عام يدخل ضمن حل لمشاكل النظام الحالي وليسا سببا لها حسب وجهة النظر الواصفة بهذه الحالة تحديدا.
