- صاحب المنشور: الحاج المهدي
ملخص النقاش:
يلتقي المتحاورون هنا على معتقد مشترك: العمل التطوعي ليس خياراً جانبيّاً ولا دافع ذاتي محدود؛ بل هو قسط إلزامي مما يسمونه "وجودنا الإنساني". يقول الحاج مهدي مبتدئاً النقاش، "العمل التطوعي ليست الطبقات الإضافية التي نزين بها حياتنا بينما هي اللبنة الأولى لبناء مجتمعاتنا."
يرحب رابح الشاوي بتلك الرؤية، مؤكدًا أنها رؤية شاملة ترفع مستوى الوعي الاجتماعي. ثم يأتي تعليق إيهاب بوزيان الذي يدعم هذه الفكرة بقوة، موضحاً كيف يمكن للقضايا الشخصية أن تحد من التأثير الجماعي للعطاء التطوعي.
تفرد راوية بن بركة منظور مختلف حيث تعتبر العمل التطوعي كالخدمة العامة، وهي جزء حيوي ومتواصل من الحياة اليومية للإنسان. أما كمال السمان، فيشدد على دور الاجتماع الجماعي والأهداف المشتركة في زيادة التأثير الإيجابي للعمل التطوعي.
إيهاب بوزيان يستجيب لسلمان بإشارة إلى إعادة تحديد الأولويات لتحقيق خدمة المتبادلة داخل المجتمع. بينما يقترح أنوار الدمشقي نوعاً من توازن بين التشجيع الروتيني والعفو الحر للتطوع وفقا لرغبات شخصية. وفي المقابل، يذكر كمال السيوطي أهمية الاستمتاع والدافع الشخصي للحفاظ على الاستدامة في الأعمال التطوعية.
إن الغالب من الآراء تناغم حول ضرورة تعزيز العمل التطوعي كنظام قائم بذاته وثابت ضمن الثقافة المعاصرة، وأهمية جعل منه جزءاً متكاملاً من نظام حياة الإنسان الحديثة.