الحمد لله، ورد في تفسير هذه الآية، عن ابن عباس رضي الله عنه، أن الصلوات الخمس مذكورة في القرآن.
فقد قال: "أين؟
" فقال: "قال الله تعالى: فسبحان الله حين تمسون صلاة المغرب والعشاء، وحين تصبحون صلاة الفجر، وعشياً العصر، وحين تُظهرون الظهر".
هذا القول يدعمه أيضًا الضحاك وسعيد بن جبير.
ومع ذلك، هناك من يرى أن الآية تشير إلى أربع صلوات فقط، حيث لم تذكر العشاء في هذه الآية، ولكنها ذكرت في سورة هود آية 114 وهي قوله تعالى: "وزلفا من الليل".
ومع ذلك، فإن معظم المفسرين يميلون إلى القول الأول.
يذكر الإمام الجصاص أن الله تعالى قال: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"، وأن الصلاة لها أوقات محددة وموقوتة.
وقد ذكر القرآن أوقات الصلاة في عدة مواضع، بما في ذلك قوله تعالى: "وأقيم الصلاة لذلوق الشمس إلى غسق الليل وقُرآن الفجر"، حيث ذكر مجاهد عن ابن عباس أن "لذلوق الشمس" يعني وقت صلاة الظهر، و"غسق الليل" يعني وقت صلاة المغرب.
وبالتالي، فإن الآية الرومية تشمل جميع الصلوات الخمس، حيث جمعت أوقاتها في عبارات واضحة.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات