• صاحب المنشور: نذير البوعزاوي
  
  ملخص النقاش:
  لقد ازداد استخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي مثل GPT-3 بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة. هذه الأنظمة قادرة على إنشاء نصوص تشبه تلك التي يكتبها الإنسان، مما أدى إلى العديد من الاستخدامات العملية والمثيرة للإعجاب. ولكن مع كل تقدم تقني جديد يأتي مجموعة جديدة من التحديات الأخلاقية.

فيما يتعلق بنماذج اللغة القائمة على التعلم العميق مثل GPT-3، هناك عدة قضايا أخلاقية تحتاج إلى النظر فيها:

1. تحيز البيانات: يتم تدريب هذه النماذج باستخدام كم هائل من البيانات المكتوبة الموجودة بالفعل عبر الإنترنت والتي قد تحتوي على التحيزات الاجتماعية والثقافية المتأصلة فيه. وهذا يمكن أن يؤدي مباشرة إلى تكرار وتعميق هذه التحيزات عند توليد النصوص الجديدة.

1. خصوصية البيانات: تتطلب عملية التدريب الوصول إلى بيانات شخصية واسعة النطاق لتدريب النموذج بشكل صحيح. هذا يثير مخاوف بشأن الخصوصية والأمان خصوصًا عندما تكون الأسماء الحقيقية أو المعلومات الشخصية الأخرى موجودة ضمن مجموعات البيانات المدربة عليها.

1. خطاب الكراهية والتلاعب: إحدى المخاوف الرئيسية المرتبطة بأداة كتابة بالنصوص الآلية هي قدرتها المحتملة على تسهيل انتشار الخطاب المسيء والمضلل وغير المناسب ثقافيًا وأخلاقيًا. وقد استخدم البعض already OpenAI's API لإنتاج محتوى خطير ومضر.

1. إقصاء البشر: بينما يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بمهام متعددة بكفاءة عالية، إلا أنه قد يساهم أيضًا في فقدان الوظائف التقليدية المتعلقة بالكتابة والإبداع البشري الذي ينطوي عليه جانب كبير من العمل الفكري والعاطفي.

1. الشفافية والمساءلة: رغم قوة نتائج ذكائنا الصنعي الحالي، فإن التفاصيل الداخلية لصنع القرار ليست دائماً واضحة لنا كبشر بطبيعتها المعقدة والمعتمدة على خوارزميات مجهورة المصدر غالبًا ما يصعب فهمها حتى بالنسبة للمبرمجين الخبراء! وهذا الأمر يشكل تحدياً حقيقياً فيما خص مساءلة النظام نفسه واتخاذ قراراته حول كيفية تأثيرها علينا جميعاً وعلى المجتمع الأعظم ضمن بيئتنا الرقمية اليوم وفي المستقبل المنظور أيضاً.

هذه مجرد أمثلة قليلة لأبرز المواضيع الجدلية المشتركة بين مجتمعات البحث العلمي المهتم بصناعة الذكاء الصناعي وباحثو القانون والفلسفة وما شابههم ممن يعملوا داخل مجال علوم اجتماعية وفكرية أخرى لديها اهتمام خاص باتجاهات الثورات الثورية الحديثة ذات التأثير غير المسبوق عالميًا . بالتالي ، تبقى إدارة واستغلال موارد الطاقة العملاقة لهذه الأدوات نحو وجهة مفيدة مستدامة حقلاً ذا أهميته القصوى بكل المقاييس الإنسانية والحضارية.