• صاحب المنشور: الغالي بن مبارك
  
  ملخص النقاش:
  

  تعد تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية أحد أهم مجالات البحث والتنمية الحديثة، وذلك نظراً للمزايا العديدة التي توفرها مثل تجديديتها وانخفاض تأثيرها البيئي. رغم التحسن الكبير الذي تم تحقيقه منذ الستينيات عندما بدأت الأبحاث الجادة حول هذا الموضوع، إلا أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجهنا.

أولاً، تكلفة الخلايا الشمسية تعد عائق رئيسي أمام انتشار هذه التقنية على نطاق واسع. حتى مع انخفاض سعر الإنتاج بسبب زيادة الكفاءة وتبني تكنولوجيات جديدة كالخلايا ثنائية الوجه والخزفيات الرقيقة، فإن العائد الاستثماري يظل أقل مقارنة بأشكال أخرى من توليد الكهرباء خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً. كما أن العمر المتوقع للخلايا الشمسية محدود وقد يتطلب استبدالها بعد مرور سنوات عديدة.

التكنولوجيا الناشئة

رغم ذلك، شهدنا تطوراً هائلاً في مجال الخلايا الشمسية عالية الكفاءة والتي يمكن تركيبها في أماكن ذات ضوء شمس قليل. بالإضافة لذلك، ظهرت تقنيات مبتكرة لاستيعاب الطاقة الشمسية خارج المجال الكهروضوئية مثل التركيز الشمسي الحراري واستخدام الطاقة الحرارية للشمس مباشرة لتحلية المياه أو تكييف الهواء.

مستقبل الطاقات المتجددة

مع التزام الدول بتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 كهدف عالمي، يلعب قطاع الطاقات المتجددة دوراً محورياً. حيث تشكل الطاقة الشمسية جزءاً أساسياً ضمن خليط الطاقة المستقبلي العالمي. وبالتالي، ستحتاج الحكومات والمؤسسات الخاصة للاستثمار أكثر ليس فقط في البحث العلمي ولكن أيضاً البنى الأساسية اللازمة لدعم الانتشار الواسع لهذه التقنية.

في النهاية، بينما تتجاوز العقبات الرئيسية المرتبطة بكفاءة التكلفة والعمر التشغيلي، سيكون لدينا مستقبل مشرق تعتمد فيه مجتمعاتنا بشكل أكبر على قوة الشمس لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.