عجائب النكهات الشرقية: استكشاف عالم الحلويات الشامية التقليدية

التعليقات · 0 مشاهدات

تعتبر الحلويات الشامية جزءاً لا يتجزأ من ثقافة وفن الطهي في المنطقة العربية، وتحديداً سوريا ولبنان والأردن ودول أخرى مجاورة. هذه الأطباق ليست مجرد حلو

تعتبر الحلويات الشامية جزءاً لا يتجزأ من ثقافة وفن الطهي في المنطقة العربية، وتحديداً سوريا ولبنان والأردن ودول أخرى مجاورة. هذه الأطباق ليست مجرد حلويات؛ بل هي تحكي قصة تاريخ طويل وعادات قديمة موروثة عبر الأجيال. يتميز هذا النوع من الحلويات بمذاقه الفريد والمزيج الرائع بين النكهات الأصلية والكريمات الغنية والقوام الناعم الناشف. سنستعرض هنا بعض أشهر أنواع الحلويات الشامية التي ستترك انطباعاً مميزاً لدى محبي الطعام اللذيذ.

  1. البقلاوة: تعد البقلاوة واحدة من أكثر الأطعمة شهرة وانتشاراً في جميع أنحاء العالم العربي. تتكون من طبقات رقيقة جداً من العجين مع مكسرات مثل الجوز والفستق ومغطاة بشراب غني بالسكر وصوص ساخن يضيف لها نكهة خاصة ولاذعة قليلاً. إنها طبق مثالي لتقديمه كوجبة خفيفة أو حتى كمقبلات للحفلات.
  1. القطايف: يأتي اسم "القطايف" من شكلها الدائري المنتشر كما قطائف الزهور الصغيرة. تصنع عادة بحشوات مختلفة منها الجبن المحلى أو الآيس كريم أو القشطة، ثم تقلى إلى اللون الذهبي قبل تغليفها بالحلاوة الطازجة المصنوعة منزليا. تعتبر القطايف رمزا للأعياد الإسلامية وفي المناسبات الخاصة الأخرى أيضاً.
  1. المعمول: هو نوع آخر من الحلويات الشهيرة المعروف بنظام التحضير اليدوي الرفيع الصنع والتاريخ الطويل له. يتطلب الكثير من الدقة والصبر لإنتاج قشرة مقرمشة وممتلئة بالنكهة داخل كل كرة صغيرة مصنوعة يدوياً، والتي يمكن تعبئتها بأنواع متعددة من الحشو بما فيها البرقوق المجفف والجوز المفروم وزبدة الكريم وغير ذلك العديد مما يعطي تنوعا واسعا لأشكاله المختلفة.
  1. الكنافة: تشتهر الكنافة بثراء وصفاتها المتنوعة في مختلف البلدان العربية ولكن هناك اختلاف كبير فيما يتعلق بإعدادها وبصناعة الحشوة الداخلية. تحتوي عادة على عجينة الرقائق الرقيقة للغاية المغلفة بخيوط حلزونيه للسميد وغالبًا ما تكون مليئة بالقشطة الدسمة أو جبنة الفيتا المالحة المنقعة بالسمن الحيواني - رغم وجود بدائل نباتية لهذه الوصفة الآن أيضًا – وبعد الانتهاء يغمر سطحها بصوص السكر المبثوث فوقها بكل فرح وسعادة!
  1. المهلبية والشربات: تعتبر المهلبية واحدة من أبسط وأقدم أشكال الحلويات وهي عبارة عن مشروب بارد مصنوع أساساً من لبن بودرة المخلوط بسكر وماء ونشا ثم تمزجه بذوق ثمرة اليانسون لتحلية إضافية ويُصب بعدها مباشرة ليكون دافئ ومتماسكا لينمو ويتخذ شكله النهائي عند بروده خارج الثلاجة مؤقتا فقط لحين تقديمه بارد باردا جدا خلال فصل الصيف القاسي عندما تحتاج أجساد الناس للمزيد من الترطيب أثناء احتساء تلك المشروبات المثلجة الرائعة ! أما بالنسبة للشربات فهي نسخة مشابهة لكن بدون إضافة اللبن واستخدام المياه العادية بدلا منه وإنما تضيف إليهما عقوبات فواكه موسمية كالعنب الأحمر والخوخ وحبة البركة لنكهة منعشة نابضة بالحياة بالإضافة لمفعول نشاط مدرٍّ للسوائل للجسد يحافظ عليه صحيا ذو مقاومة عالية تجاه الأمراض تأثير مباشرا لعوامل البيئة الخارجية وظاهرة الرياح الحراريّة الصحراوية جدّا .

كل واحد من هذه الأنواع الخمسة يعرض جانب مميز وأساسي ضمن منظومة أغنى بكثير لما تحتضنه مدينة دمشق القديمة وحديقة الحمراء الواحات بالإضافة إلي مخابز غزة والحارات الشعبية بالأردن وصولابرنامج رمضان التلفزيوني الأخير والذي أثار ضجة كبيرة عبر شبكات التواصل الإجتماعية حول فنون التصميم الخاص بطبق جديد مبتكر يعرف باسم حلويات الأقمار وهو مزج بين عناصر ثلاثة مطبخ فلسطيني وإسرائيلي تركماني يشبه إلى حد كبير النقانق الألمانية ولكن بشكل أصغر حجما فهو ليس إلا قرص صغير مغموس بزيت زيتون وثمرة برتقال مقطعه شرائح مفتوحة دائريه اللون الخارجي بني مخضر بينما الداخلة بيضا أبيض ملتف بها حلقاته البارزة وسط لوح صاج معدني معد بخبرة ماهره بواسطة حرفيين اتراك ينتمون لجالية بشرقية اسطنبول تركيا منذ عدة قرون مضت ومازالوا يستخدمونه بتراث شعبي تراثي شعبي راسخ كتذكارات لهم ولأسلافهم الذين قدموا أول مرة للإقامة هناك عقب فتح السلطانة العثمانيين للعاصمة الرومية عام ١٤٥٣ ميلادي .. وهكذا فإن لكل بلد عربي منطقه الغذائية المستمدة من قصصه التاريخية وجغرافيتها الطبيعية فالبعض يقصد صنع زبيب السامري مقابل البعض الآخر يرغب باستهلاك اكليل الجبل النادر فوق جبل لبنان وكذا الأمربالنسبه لطعام الشعوب المحيطه سواء قرب فلسطين أم غرب ليبيا شرق القاهرة شمال البحر الاحمر جنوب السودان.. فعندما نتحدث بشأن "الحلويات الشامية"، نحن أمام مجموعة مذهلة من الأطباق الثقافية التي تجسد روائع الفن الشعبي القديم وتعكس جمال الحياة اليومية لمنطقة الشرق الأوسط بجمال وروعتِهَا بلا حدود!

التعليقات