تشتهر مصر بتاريخ طويل غني بالفنون والثقافات المتنوعة التي تنعكس بشكل واضح في مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك مائدة الطعام الشهيرة بالحلويات الفريدة والمميزة. يعد عالم الحلويات المصرية جزءاً أساسياً من التراث الغذائي المصري، وهو تجسيد حقيقي للفن والإبداع الذي يتمتع به الشعب المصري. سنتعمق هنا في بعض أشهر وألذ أنواع الحلويات التي تستحق التجربة.
- البقلاوة: تعتبر البقلاوة من أكثر الحلويات شهرة وطلباً في مصر، وهي عبارة عن طبقات رقيقة من العجين ملفوفة مع الجوز المفروم ومغطاة بشراب السكر الداكن. تتميز بطعمها الرائع وقوامها المقرمش اللذيذ.
- الكنافة الناعمة: إذا كنت تحب الحلويات الرقيقة والفاخرة، فالكنافة الناعمة هي خيار ممتاز لك. مصنوعة من عجينة قطنية تغلف جبنة عكاوي محلاة وتقدم ساخنة مع شربات بارد لإضفاء لمسة منعشة على الطبق. تشتهر هذه الوجبة بأنها واحدة من أفخم والأكثر شعبية بين عشاق الحلويات الشرقية.
- القشطة: هذا النوع من الحلويات يعتبر رمزاً للحب والعطف في العديد من المناسبات الاجتماعية والشخصية مثل الأعراس والحفلات الخاصة. تتكون القشطة من مزيج ناعم وحلو من الجبن المبشور والسمن والماء العذب، غالباً ما تقدم باردة أو مخبوزة قليلاً لتكتسب المزيد من النكهة والجودة.
- المهلبية: مهلبية هي نوع آخر مشهور جداً في مصر، إنها حساء كريمي مصنوع من الأرز المطحون والحليب بالإضافة إلى شرابات ذو طعم مميز. تُزين عادة بمزيج من الصنوبر والقرفة قبل تقديمها كأحد أصناف الحلويات الرئيسية بعد الانتهاء من وجبة رئيسية دسمة.
- القطايف: القطايف هو طبق شهير خلال شهر رمضان المبارك، ويتمثل في عجينة مقلية صغيرة بحجم قبضة اليد تقريبًا والتي توضع داخلها خليط حشو متنوع يتضمن كل من الجبن المحلى أو المهلبية أو حتى مجموعة متنوعة من الفواكه المجففة كالزبيب والتمر وغيرهما مما يجعل منها صنفا متعدد الاستخدامات وطرق التحضير المختلفة وفقاً لرغبتك الشخصية واستمتاع الجميع بها أيضاً!
كل واحدٍ من تلك الأنواع يحكي قصة خاصة وفكرة فريدة تعود جذورها لعصور قديمة مليئة بالأحداث التاريخية والدينية المؤثرة سواء للعائلة المالكة آنذاك أم للممارسات العامة لحياة الناس اليومية؛ ولذلك فإن تقدير أهميتها ليس فقط بسبب مذاقهما اللذيذ بل أيضا لما تحتلهذه الأنواع المكملة لشغف الوطن نحو الفن الراقي وتعظيم قدره لدى النساء أولاً باعتبارهن رائدات حرفيّاته وهنا يكمن جمال التقليد المتوارث عبرالأجيال عبر الزمان والمكان وبالتالي فهو إحدى أدوات بناء الهُويتين الثقافية والإقليمية لكل بلد عاش عليها الإنسان القديم وما زالت آثار حضارتهم قائمة شاهداً علي تفوق فنونهم الجميلة وصاحب ذاك التأثير الكبير الذى تركوه خلف ظهورهم ليظل ذكرى ابديه لأولئك الذين استمرؤوا الإستفاده منه – كما فعلت مصر - منذ نشأة الدوله الفرعونية القديمة وتأسيس اسسها الأولى حتى يومنا الحالي . إنه بلا شك عامل هام جدًا يساهم بشكل كبير فى تعريف الآخرين بفروقتنا وإعطائنا مكانتنا وسط الأمم الأخرى ونشر ثقافتنا الغنية بكافه صورها المتميزة بدءآ بالمأكولات وصولآ للأشكال الهندسية الموجودة بكل مكان حولنا .. فتلك هى صورة واضحه لفلسطين وكيف تسعى دائماً لنقل رساله السلام والحب والإخاء لكل شعوب العالم وأن أسلوب عيش الشعوب الجزئية له تأثير مباشر وعالمى وليس فقط داخل الحدود الوطنية للدوله نفسها !