تعتبر الكنافة من الحلويات العربية الأصيلة التي تحتل مكانة خاصة في الثقافة الغذائية لعديد من الدول العربية. تُصنع الكنافة باستخدام عجينة رقيقة ومسحوق السكر والقشطة أو الجبن المحلى، ولكن هناك نوع مميز منها يعرف باسم "كنافة الشعيرية". هذه الوصفة الفريدة تجمع بين نكهتين غالبتين هما نكهة القصيدة الخفيفة ونكهة الشعيرية الدسمة لتقدم تجربة طعام فريدة ومتميزة. سنستعرض هنا طريقة تحضيرها مع بعض الاختلافات الرائعة لإضافة تنوع إلى وجباتك اليومية.
الكنافة بالشعيرية هي نسخة بسيطة ولكنه مبتكرة من الحلويات الشرق أوسطية الكلاسيكية. بدلاً من العجين الرقيق التقليدي المستخدم عادةً، يتم استبداله بشعيرية خفيفة مقلية قليلا مسبقاً حتى تصبح ذهبية اللون وتكتسب قرمشتها الخاصة. بعد القلي، تغلف الشعيرية بخليط رائع من اللبن والعسل والزبدة للحصول على طبقة دسمة وسكرية مثالية. يُضاف مجدداً إليها المزيد من الزبدة قبل الانتهاء لعطاء الطبقة الخارجية طعم باذخ ولذيذ.
يمكن إضافة العديد من الإضافات حسب الطعم الشخصي. فإضافة القليل من الهيل أو الورد عند سكب الخليط المنكه سوف تضيف لمسة رائعة لجودتها الروحية والإمتاع المثالي للمذاق. كما يمكن استخدام أنواع مختلفة من الجبنة مثل جبنة النابلسي أو جبنة القطايف لإعطائها نسيج أكثر ثراء وحلاوة إضافية.
لتحضير كنافة الشعيرية، تبدأ العملية بتجهيز الشعرية كالآتي: أولاً، يطهى الشعرية بشكل جزئي ثم تقلى حتى تتخذ لوناً ذهبياً جميلاً. بمجرد أنها تبرد، توضع جانباً. وفي الوقت نفسه، تجهزي الشراب البارد والذي يتكون أساساً من الماء والسكر والليمون المبشور - هذا سيترك خلفه رائحة لاذعة منعشة تساعد في موازنة الحلاوة العامة للحلوى.
بعد ذلك، امزجي الزبدة المهروسة برفق مع لبن الزبادي والعسل وباقي المواد المرغوبة الأخرى مثل مسحوق الهيل والورد المجفف للتتبيل الخاص بك. الآن، ضعي طبقة متساوية ومتراكمة جيداً من الشعرية داخل قالب مستطيلي الشكل مغطاة بطبق سلك معدني كبير لدفع الطبقات للأسفل أثناء عملية الفرك والتوزيع بالتساوي بالسائل المخلوط السابق الذكر. تأكدوا بأن يكون كل جزء ملفوف تماماً بهذا السائل المنكه حتى الوصول إلى القاع.
يُخبز هذا التحضير لمدة نصف ساعة تقريبًا بنار معتدلة مما يسمح للشعيرية بالحصول على حالة مزاجية لطيفة وكريمية بينما يجف الثوب العلوي ليصبح هشاً ولامعاً. بمجرد أن تستوفي جميع معايير الاتزان والنضوج المتوقع لها، اتركيها لتبرد لحوالي عشرين دقيقة قبل تقديمها مباشرة . إن قطع شرائح كبيرة منها واستخدام ملعقة خشبية لنقلها واحتواؤها قد يساعد أيضاً في إبقاء تلك اللمسات النهائية محتفظة بجوداتها الأصلانية لأطول مدة ممكنة دون فقدان جماليتها الجمالية أو خصائصها الغذائية المختلفة!
ختاماً؛ تعتبر كنافة الشعيرية واحدة من طرق تقدير الفن العربي القديم لصناعة الحلويات عبر إعادة ابتكارها وإدخال عناصر جديدة عليها بفكر حديث ومعاصر يحترم تراث الطعام الغنية والمدهشة لهذه المنطقة الجغرافية الواسعة والمتميزة بحبها لشغب الضيافات والحلويات المعبّرة بروح ماتعة وفاخرة لكل أفراد المجتمع العربي بكل أصناف واقطانه المختلفة.