الكعك التونسي، المعروف أيضًا باسم "القرصان"، يعتبر جزءاً أساسياً من الثقافة الغذائية في تونس. هذا النوع من المخبوزات له تاريخ غني يعود إلى القرون الوسطى عندما كانت تونس مركزاً للتجارة بين الشرق والغرب. يتميز الكعك التونسي بنكهته الفريدة التي تتأثر بمزيج من التوابل العربية والإسبانية والمغربية.
لتحضير كيك تونسي تقليدي، ستحتاجين إلى مجموعة من المكونات البسيطة التي يمكن العثور عليها عادةً في مطبخك. تبدأ الوصفة بتحضير الخليط الجاف، والذي يشمل الدقيق، الخميرة، السكر، الملح، والقرفة والهيل - هذان الأخيران يضفيان نكهة دافئة ورائعة. ثم تأتي مرحلة خلط الزيت النباتي مع الحليب الدافئ لتكوين عجينة ملساء ومرنة. بعد ذلك، تُضاف هذه العجينة إلى الخليط الجاف وتُخلط جيداً حتى تصبح العجينة متجانسة.
بعد الراحة لمدة ساعة تقريبًا للسماح للخميرة بالعمل، يمكنك تشكيل العجينة إلى أقراص صغيرة ونشرها بشكل مسطح قبل خبزها في الفرن عند درجة حرارة حوالي 180 درجة مئوية. أثناء الخبز، سوف تنتفخ الأقراص وتصبح ذهبية اللون. عند إخراجها من الفرن، سيعطي سطحها المنفوخ طبقة خارجية مقرمشة بينما يبقى الجزء الداخلي رطبًا ولذيذاً.
تقدم هذه الأطعمة الشعبية عادة مع الشاي أو القهوة خلال وجبات الإفطار أو العشاء الطويلة. بالإضافة إلى كونها لذيذة للغاية، فإن هذه الوصفة هي أيضاً وسيلة رائعة لتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية خلال المناسبات الخاصة مثل رمضان والأعياد الوطنية. إنها ليست مجرد طعام؛ بل قصة تراث وثقافة تعبر حدود الوقت والمكان.
