- صاحب المنشور: أمين بوزيان
ملخص النقاش:
يجمع هذا النقاش مجموعة من الآراء التي تتناول تأثير التكنولوجيا على النظام التعليمي الحالي. يبدأ "أمين بوزيان"، صاحب الموضوع، بتوجيه الأسئلة الأكثر إلحاحًا حول مدى جاهزيتنا لاستقبال عصر جديد بدون كتب ورقيّة ودروس كلاسيكية. ويجادل بأن التكنولوجيا تعد أكثر بكثير من مجرد أداة اضافية؛ فهي تشكل جوهر تغيير شامل لكيفية فهمنا و تلقي الأفكار الأكاديمية واستخدامها.
يستجاب "أوس بناني" باستحضار الجانبين الإيجابي السلبي لهذه الثورة الرقمية المحتملة. في حين أنه اعترف بأن التحول الرقمي يتحدى المنظومة التقليدية، إلا أنه يؤكد على الفرص الواسعة التي توفرها مثل الابتكار والإقبال المتزايد للطالب المعاصر. يدعو إلى الاستثمار في القدرات الرقمية وإنشاء بيئة تعليمية تساهم في تحقيق تعاون وتفاعل أكبر بين الطلاب والمعلمين.
تشارك "شذى بن عزوز" نفس وجهة النظر، مشيدة بأهمية التأهب للتغيير وعدم التمسك بالممارسات القديمة بحجة الشعور بالانتماء للتقاليد. ترى أن التكنولوجيا قادرة على توسيع نطاق التعلم بشكل ملحوظ عبر وسائل مبتكرة وممتعة. بدلا من النظر للدروس التقليدية والكتاب الورقي كتحديات، يقترح استخدام التكنولوجيا كوسيلة للاستفادة الأمثل منها وتحقيق رؤى معرفية متقدمة أكثر تناسبا مع الاحتياجات الحديثة.
وتضيف "رملة السيوطي" مزيدا من العمق لأوجه الرؤية السابقة بإلقاء الضوء على القيم الهائلة التي تحملها الثورة الرقمية بالنسبة لنظام التعليم. توصي بعدم اعتبار الابتكارات الجديدة تهديدا للأصول الراسخة بل كوطن نزيه للإبتكار وطرائق تدريس more effective. وفي النهاية، يتم الدعوة لاستغلال تلك الانعطافة تكنولوجية بصورة تحقق مصلحة أبناء اليوم -أي الطلاب - ممن يستحقون أعلى مستوى جودة ممكن في education الخاصة بهم.
وفي اختتام المشاركة، تثمن "شذى بن عزوز مرة أخرى جهود "أوس بناني" فيما يتعلق بموضوع الدور الريادي للتكنولوجيا داخل المجال التعليمي. توافق على وجود عقبات عديدة أمام النهج الدراسي التقليدي ولكنهما يتطلعان أيضا لكل المكاسب التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية حالياً. وهناك اقتراحات مطروحة بشأن ضرورة البحث عن حلول عصرية ومتوافقة لتزويد الجيل الشاب بالأدوات اللازمة والتي تستجيب لرغبته المعرفي المتجددة دوماً. وبالتالي فإن الأمر يتطلب تركيز قوي على بناءمهارات رقمية شاملة بالإضافة إلى خلق ساحات تعليم تواصلية وتفاعلية عميقة البنية وذلك لإنجاز المرحلة الانتقالية الناجحة نحو الغد المحتمل المتمثل بالعِلم المُدوّل باستخدام الإنترنت والأدوات الإلكترونية الأخرى.