الفتة الشامية، وهي طبق شعبي متعدد الألوان والأذواق في منطقة الشرق الأوسط، يعتبر واحداً من أكثر الأطباق المحبوبة والمتميزة في الثقافة الغذائية العربية. هذا الطبق الغني بالتاريخ والطعم, يتميز بكرم الضيافة ويعد مثالاً كلاسيكياً للرقي البسيط في المطبخ الشرقي. سنقدم لك هنا طريقة بسيطة ولذيذة لتحضير الفتة الشامية باستخدام الحمص كأساس لها.

1. إعداد الخبز: ابدأ بتحضير الرقائق التي ستستخدمها لتزيين الفتة. يمكنك استخدام خبز الصاج أو العيش العربي. ضع شرائح رقيقة من الخبز في صينية مدهونة بزيت الزيتون وبالتساوي. أدخلها إلى الفرن المسخن على درجة حرارة 200 درجة مئوية لمدة خمس دقائق تقريباً حتى تصبح ذهبية اللون ومقرمشة قليلاً. استخرِجِ الخبز واسمح له بأن يبرد تماما قبل الاستخدام.

1. تحضير الحمص: انقعي كوب واحد من الحمص الجاف طوال الليل أو لبضع ساعات على الأقل. بعد ذلك، اغسلي الحمص واتركيه يغلي في الماء النظيف لغاية ساعتان أو حتى ينضج بشكل كامل. قد تحتاجين إلى إضافة المزيد من المياه خلال عملية الطهي إذا لزم الأمر. بمجرد نضوج الحمص، صفّي الماء وأضيفيه إلى وعاء مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون وبعض الثوم المهروس حسب الرغبة. اخلطي جيدا ثم احتفظي بهذا الخليط جانبا.

1. تجهيز الصلصة: اصنعي خليطاً سائلاً خاصاً للفتة يتكون من عصير الليمون والعسل وزيت الزيتون والثوم المفروم والبقدونس الطازج والتوابل مثل الفلفل الأسود والكمون المطحون الناعم. اخلط جميع هذه المكونات مع بعضها البعض للحصول على صلصة ذات قوام سميك لكن ليس كثيف جداً - يجب أن تكون سهلة التدفق فوق طبقة الفتة.

1. ترتيب الطبقات: الآن يأتي الجزء الأكثر إثارة! ضعي طبقة من رقائق الخبز المقرمش في أسفل طبق كبير مناسب للتقديم. ثم اسكبي نصف كمية صلصة الحمضيات فوق الرقائق، تلاها طبقة أخرى من الخبز المقرمش، وبعد ذلك، الطبقة الرئيسية وهي الحمص المطبوخ والساخن. غطي الوجه بطبقة أخيرة من صلصة الليمون والثوم المتبقية.

1. تزيين وتقديم: زيني سطح الفتة بشرائح البصل الأخضر والفول السوداني محمر المنظر والقليل من الزعتر المجفف لإضافة لمسة عطرية ونكهة مميزة للأكل الخاص بكِ. قدمي الفتة فورا بينما هي ساخنة للاستمتاع بأفضل طعم ممكن لهذه الوصفة التقليدية الرائعة!

هذه الطريقة البسيطة ولكن اللذيذة هي مجرد واحدة ضمن العديد من الاختلافات العديدة للفصة الشامية، والتي يمكن تعديلها بناءً على ذوق شخصك الشخصي وحسب توفر المكونات القريبة إليك. سواء كنت تستمع إليها أثناء مشاهدة الشمس تغرب عبر المدينة القديمة في دمشق التاريخية أو إنها فقط عشاء عادي بين أفراد العائلة، فإن مفتاح النجاح يكمن دائما في الحب والكرم المستخدم عند التحضير لهذا الطبق العزيز للغاية بالنسبة لناجميعا .