- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي نعيشه اليوم، أصبح استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب العربي. هذه المنصات الرقمية التي توفر القدرة على الاتصال الفوري والمشاركة وتبادل المعلومات قد غيرت الطريقة التي نتواصل بها، نتعلم بها ونعبر عن أفكارنا. ولكن هل لهذه الوسائل تأثير إيجابي أم سلبي على الصحة النفسية للشباب؟ هذا هو محور نقاشنا. ### التأثيرات الإيجابية المحتملة 1. **التواصل والروابط الاجتماعية**: يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تعزز العلاقات الشخصية حتى لو كانت بين الأشخاص الذين يعيشون بعيداً جغرافيا. يمكنها توفير شبكات دعم للمستخدمين الذين يواجهون تحديات شخصية أو صحية نفسية. 2. **وصول أفضل إلى المعلومات والثقافات المختلفة**: تسمح هذه الوسائل بتبادل الثقافات والمعرفة بطرق لم تكن ممكنة سابقاً. يمكن للناس التعلم والاستفادة من الخبرات الدولية مباشرة عبر الانترنت مما يساعد في توسيع الأفق الثقافي والفكري. 3. **القدرة على التعبير الحر**: توفر وسائل التواصل الاجتماعي مساحة للأفراد للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم بحرية نسبياً مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية، مما يساهم في بناء الثقة بالنفس وتعزيز المهارات اللغوية والتعبيرية. 4. **الدعم النفسي عبر الانترنت**: هناك مواقع ومنصات متخصصة تقدم خدمات الاستشارة والدعم النفسي مجاناً أو مقابل رسوم معقولة، وهذا النوع من الخدمات كان مستحيلاً قبل ظهور الانترنت وبالتالي فهو يعتبر إضافة مهمة لصحة الشباب العقليّة خاصة لمن يعيشون في مناطق نائية حيث الوصول إلى العلاجات النفسية التقليدية محدود بسبب المسافة والعادات المجتمعية المحلية. ### التأثيرات السلبية المحتملة 1. **العزلة الاجتماعية**: رغم كونها أدوات للتواصل، فإن الإفراط في استخدامها قد يؤدي لعزلة اجتماعية حقيقية نتيجة قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة بدلاً من المشاركة بالفعل الحقيقي في الحياة الواقعية، وهذا أمر محزن خاصّة عندما يأخذ الأطفال والشباب مكانتهم الأساسية فيهذه الجيل الجديد والذي يعرف بجيل "الجيل الزجاجي". 2. **الإدمان وضغط المقارنة**: غالبًا ما يشعر المستخدمون بالضغط لاستخدام المزيد من الوسطاء لتأكيد شعبيتهم وقيمتهم الذاتية وهو ما يُطلق عليه "اضطراب الشبكة" وقد يقود هذا الشعور المضخم بالذات إلى إدمان الأنترنت وأشكال أخرى من اضطرابات استخدام الانترنت كالألعاب الإلكترونية وغيرها والتي تعتبر أحد أكثر المشاكل الصحية الحديثة شيوعا لدى شريحة عريضة جدا من جماهير العالم عموما والشباب العرب خصوصاا . 3. **الهجمات والتنمر عبر الانترنت**: تعد الاعتداءات الكلاميه عبرالانترنيت مشكلة كبيرة تؤثر بشدةعلى الصحة الذهنبيةخاصةإنشاءالحالات المزمنة منها ك الاكتئاب والخوف الاجتماعي بالإضافة أيضا للإصابة بالإجهاد المستمرة مما يسمى بالأمراض الناجمةعن العمل الممتدوالذي يتمثل أساسيا بعدم قدرتكَعلى تحقيق توازن جيدبينعملك والحياةالخاصةوبعض الأمثلة المعاصرة لهذا النوعمن حالات المرض مثل مرض العين المبكرة المرتبط باستخدام الشاشات لفترة طويلة دون راحة مناسبة وكذلك بعض أشكال الصداع والإرهاق العام للجسد كذلك . وفي نهاية المطاف ، فإنه ينصب التركيز هنا حول أهمية إدارة واستخدام تلك الأدوات الجديدة بحكمة واتزان وذلك بهدف تحقيق أكبر استفادتهامع تجنب الآثار الجانبيه لها تماماً كما يحدث عند تناول الدواء الصحيح بمعدلات معتدلة لتحقيق الغرض منهبدونزيادة جرعات خاطئة تموتسبب كارثةصحيهالنتيجة . بالتالي ، تكمن مسؤوليتيِتنا جميعا باعتبارانا أولياء امورالقضيةوذلك بإرشاد أبناء مجتمعنا نحو كيفيةتفادي الوقوع فريسه لدعاياتالشركاتالكبرىالملزمة بقوانين السوق العالمية بغرض الربح الدائم لأصحاب رأس المال flippers ولذلك ليسألنفسك دائما:"هل أنا حقاً محتاج لجميعهذه الميزات المفيدة؟؟أم أنها مجرد حاجهمقترحهفقط ؟!". لذا كن ذكيّفنحن ندفع ثمن كل ش