التكنولوجيا والتعليم: تطور التعلم الرقمي وتأثيره على جودة التعليم

التعليقات · 2 مشاهدات

في العصر الحديث، أصبح التقدم التكنولوجي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولا يقتصر تأثيرها على مجالات الأعمال والصناعة فحسب، بل امتد أيضًا إلى مجال ا

  • صاحب المنشور: أصيلة العياشي

    ملخص النقاش:
    في العصر الحديث، أصبح التقدم التكنولوجي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولا يقتصر تأثيرها على مجالات الأعمال والصناعة فحسب، بل امتد أيضًا إلى مجال التعليم. لقد شهد العالم تحولاً دراماتيكياً في كيفية تقديم المعلومات واستقبالها بين الطلاب والمعلمين مع ظهور تقنيات جديدة مثل الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة الذكية والتطبيقات الإلكترونية المتخصصة للتعلم عبر الإنترنت. هذه الثورة التكنولوجية أثرت بشكل كبير على جودة التعليم وكفاءته.

**الفوائد المحتملة للاستخدام العام للتكنولوجيا في التعليم:**

  1. الوصول إلى موارد تعليمية لا حدود لها: توفر شبكة الانترنت هيكل واسع ومتنوع من الدورات والبرامج والإرشادات التي يمكن للمتعلمين استكشافها بحرية. هذا يعني أنه بغض النظر عما يرغب فيه الفرد دراسته أو فهمه بشكل أفضل، هناك فرص متاحة له للاطلاع عليها.
  1. الوسائل المرئية والمسموعة المقترنة بالتفاعل: تمثل الفيديوهات والعروض الموجزة والشروحات المصورة وغيرها العديد من طرق التدريس العملية والتي تستطيع جذب انتباه الطالب وتحقيق هدف التعلم المركز بأفضل طريقة ممكنة. بالإضافة لذلك، بات بإمكان المعلمين الآن استخدام الألعاب التفاعلية ومواد التجربة الافتراضية لجعل عملية التعلم أكثر جاذبية وإثارة للسؤال والاستفسار العقلي لدى الطلبة الصغار والكبار كذلك.
  1. قابلية تكيف محتوى المادة العلمية وفق حاجة كل طالب: برغم كون المناهج الدراسية الرسمية مناسبة للأغلبية العامة إلا أنها قد لا تناسب احتياجات بعض الأفراد الذين يحققهم سرعة أكبر أو بطئ أقل أو حتى طرائق مختلفة تماما لتلقى المعلومة الجديدة. هنا يأتي دور البرامج التعليمية الآلية والقراءة الذاتية حيث يستطيع المستخدم تحديد اتجاه سير رحلة تعلم الشخصية الخاصة به خلال الأوقات الأكثر راحة بالنسبة له وبالمعدلات الزمنية الأنسب لاستيعابه.
  1. تعزيز مهارات الاتصال الجماعي: رغم تركيز كثيرٍ من المنظمات التقليدية حول نظام العمل بروح الفريق الواحدة داخل الفصل الواحد كعنصر حيوي للحصول علي تجارب تعليم فعالة، فإن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة تسمح بتكوين مجموعات افتراضية تشترك جميعها تحت سقف واحد وهو موضوع محدد مما يعطي مساحات واسعة أمام تبادل الخبرات والنظر المختلفة بشأن مواضيع مصيرية أثناء سير العمليات البحثية والتحصيل الأكاديمي الخاص بمختلف المشاريع الأكاديمية والبحثية المستمرة.

**العوائق الحالية أمام تطبيق كامل للتكنولوجيا:*

على الرغم مما سبق ذكره سابقاً من مزايا ملحوظة نتجت عنه نتيجة ثورة تكنولوجيا التربويات المنتشرة مؤخراً إلّا ان هنالك عدة تحديات ظلت قائمة ولم تتم إزالتها بعد ومن ضمنها :

1 - القضايا المرتبطة بالتكلفة المالية:- يشكل غلاء معدات حاسوب الشخصي وملحقاته البرمجيه عقبة رئيسيه امام القدرة الحكوميه المؤسساتيه علي تزويد كافة المدارس بالتقنية اللازمة لتحويل جوانب عملها نحو المسار الالكتروني .كما يساهم ضعف مستوى الخدمات المقدمه للشركات الربحية الصغيرة ذات الرسوم الجامعية المعتدله بالمقارنة بنظائرنائيبة اكثر تطوراو مكلفه نسبيا ناهيك ايضا عن الزيادة الهائلة في اشتراك خدمة الإنترنت المطلوب دفع مقداره سنويا.

التعليقات