- صاحب المنشور: لمياء بن وازن
ملخص النقاش:في عالم اليوم الذي يتسم بالسرعة والتنافس الشديد، يجد الكثير من الأفراد أنفسهم أمام معضلة التوازن بين حياتهم العملية والحياة الأسرية. هذا الموضوع ليس مجرد قضية شخصية بل هو موضوع اجتماعي واسع يؤثر على كل جوانب المجتمع. التوازن المثالي هنا يعني القدرة على تحقيق الرضا الوظيفي والإنتاجية بينما تبقى العلاقات العائلية قوية ومستقرة.
تحديات توازن العمل والأُسرة
أولى هذه التحديات هي الضغوط الزمنية. ساعات الدوام الطويلة والمواعيد النهائية الصارمة تقلل الوقت المتاح للأنشطة الأسرية مثل تناول الطعام سوياً أو مشاركة الأنشطة الترفيهية. ثانياً، هناك التوتر النفسي الذي قد ينتج عن محاولة القيام بكل شيء بنسبة كاملة سواء في مكان العمل أو المنزل مما يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والburnout. بالإضافة إلى ذلك، فإن القضايا التقنية الحديثة كالعمل عن بعد، والتي كانت تعتبر حلاً مثاليا لتوفير وقت التنقل، قد تؤدي أيضا إلى عبء عمل أكبر بسبب الحدود غير الواضحة بين الحياة العملية والشخصية.
توجيهات لتحقيق التوازن
لكي يتم تحقيق التوازن الأمثل، يُعتبر التواصل المفتوح والجدي بين الزوجين أحد أهم الجوانب الأساسية. تحديد الأولويات المشتركة ومشاركتها يساعد في بناء خطط تقاسم المسؤوليات بشكل عادل ومتبادل. كما أنه من المهم وضع حدود واضحة فيما يتعلق بالعمل خارج ساعات العمل الرسمي. الاستفادة من الأدوات الرقمية التي تسمح بتطبيق سياسات عدم الاتصال الخارجي خلال فترات معينة يوميا أو أسبوعياً يمكن أن تكون فعالة للغاية.
دعم نظام دعم شبكة من الأقارب والأصدقاء الذين يستطيعون تقديم المساعدة عند الحاجة يعد أيضا جزءا مهما من استراتيجية التوازن. أخيرا وليس آخراً، يجب تشجيع التعامل مع إدارة الذات بكفاءة أكثر حيث يشمل ذلك الحصول على قدر كافٍ من الراحة والاسترخاء وحتى الانخراط في نشاطات تهتم بها الشخصية بعيدا عن متطلبات العمل والعائلة.
هذه بعض الخطوات نحو تحقيق التوازن المرغوب فيه والذي يدعم الصحة العامة والسعادة داخل الكيان الأسري وفي مجال المهنة أيضاً.