القطر، المعروف أيضًا باسم "الشيرة"، هو مكون أساسي في العديد من الأطباق الشرقية والحلويات التقليدية. يحقق هذا الشراب البسيط توازنًا رائعًا بين حلاوة الطبيعة ومرونته التي تسمح له بتعزيز نكهة أي طبق يضاف إليه. إليك دليل شامل لتحضير القطر بنفسك، وسوف ترى كيف يمكنك استخدامه لتأخذ كل وصفات الحلوى الخاصة بك إلى مستوى جديد تمامًا.
ابدأ بإعداد أدواتك: ملعقتان كبيرتان من الماء لكل كوب واحد من السكر سيعطي قطر ذو تركيز متوسط مناسب لمعظم الاستخدامات. ولكن إذا كنت تفضل قطراً أكثر كثافة، خفض كمية الماء قليلاً - ربما ثلاثة أرباع الكوب من الماء لكوب واحد من السكر. ضع هذه النسب في الاعتبار عند حساب الكميات بناءً على الوصفة التي تعمل عليها.
في وعاء متوسطة الحجم، اخلطي السكر مع المياه حتى يتم إذابة السكر بالكامل ويصبح الخليط سلساً وممتزجاً جيدا. اترك الوعاء جانباً لمدة دقيقة للسماح للسائل بالتبلور مرة أخرى. ثم ضعه على نار متوسطة واتركيه يغلي بدون تغطية. قد يستغرق الأمر حوالي عشرة دقائق قبل أن يصل إلى مرحلة الغليان الأولى.
بالنسبة للقطر العادي، بمجرد غليانه لأول مرة، يمكن إيقافه بشكل آمن بعد خمس دقائق تقريبًا. ومع ذلك، للحصول على قطر أثقل وأكثر طراوة (مثل ما تحتاجه بعض أنواع الحلويات مثل البقلاوة)، دع المقادير تغلي لمدة عشرين دقيقة كاملة. خلال فترة التحضير الأخيرة، تأكد دائماً من مراقبة القدر وعدم تركه يغلي بدون رقابة لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى احتراق القطر.
لتقييم مدى سمك القطر، اختبر طريقة الإصبع الشهيرة: عندما تصبح درجة حرارته تحت السيطرة، انزع قليل منه بواسطة مغرفة صغيرة وضع نقطتين صغيرتين منه على ظهر يدك مباشرة قبل تبريدها بسرعة باستخدام الهواء النقي أو رشفة بسيطة من الماء الفاتر. إن كان يشكل خطوط مستقيمة ولا يُنتشر بشكل واسع جدا فهو مستعد للاستعمال!
بعد الانتهاء من طبخ القطّار، ناميه لبضع ساعات حتى يبرد تماما ومن ثم يمكنك تخزينه في زجاجات محكمة الاغلاق داخل الثلاجة لحين حاجتك اليه مجدداً؛ سيحتفظ بحالة جيدة لفترة طويلة جدًا بشرط عدم تعرضه للهواء الخارجي كثيرًا أثناء عملية التعبئة والتخزين.
استخدم الآن معرفتك الجديدة بهذا الصنف الرائع لإضافة لمسة خاصة وحقيقية للتراث الغذائي الخاص بك عبر تجربة استخدام القطر ضمن مجموعة متنوعة من الوصفات المحببة لديك والتي تتطلب إضافة توابل طبيعية وشاملة للنكهة كالهريسة والفستق وغيرها الكثير مما يقربنا ثقافياً وتاريخياً بطعم مميز وفريد لن ينسى أبدا!
