## مقارنة الرؤى حول التوازن بين الإلتزام بثوابت الدين وتمكين عملية التنوير
بدأت هذه الحلقة النقاشية بإطلاق بشرى الحلبي لموضوع غاية في العمق والأهمي
- صاحب المنشور:
بشرى الحلبي ملخص النقاش:
## مقارنة الرؤى حول التوازن بين الإلتزام بثوابت الدين وتمكين عملية التنوير
بدأت هذه الحلقة النقاشية بإطلاق بشرى الحلبي لموضوع غاية في العمق والأهمية، حيث طرحت تساؤلات متعمّقة حول كيفية الجمع بين ثوابت الدين الإسلامي وبين نهضة فكرية وعلمية تستطيع مواجهة تحديات العصر الحالي والمعاصر. وقد تواصل الجميع بحكمة واحترام متبادلين، مما خلق بيئة خصبة للأفكار المتنوعة والصريحة.
### التعريف بالمشاركين الرئيسيين:
* أبرار بن داود: تبدأ بتقديم منظور معتدل ومتسامح يرى أن الثبات الديني قابل للتطور والتكيُّف طالما ظلت الركائز الأساسية غير متحولة. مؤكدًا دور التنوير كمصدر للاستشفاء الروحي من طريق الدعوة لقراءة عميقة للقران الكريم تعتمد الحكم والفهم عوضًا عن التطبيق المباشر للتعليمات فيه.
* أزهر بن عبد الكريم: توافق مع أبرار فيما يرتبط بالحاجة للإصلاح الداخلي ولكنه حذّر كذلك ضد سوء استخدام حرية الفكر وما قد يستتبع ذلك من انحراف عن الطريق المستقيم وفقا للشريعة الإسلامية.
* ناجي الجزائري: رغم اتفاقه جزئيا مع موقف أبرار، دعا أيضا لأخذ الحيطة عند توسيع مجال نقاشات المجتمع كي لا تسمح بالتفسير البعيد عن السياقات المقدسة.
* عز الدين السمان : أدلى برأيه من زاوية مختلفة قليلا ، داعيا للجهد في تحديد الحدود الواضحة والتي تحقق التوازن المثالي بين الاحتفاظ بالأصول وثراء الذهن بروافد معرفية متنوعة.
* سعاد الموساوي: قدمت رأيا جريئا بعض الشيء , مشيرا الى مخاطر اغلاق أبواب الاجيال الجديدة أمام فرص التعلم والتطورات العلمية الحديثة وأثار اهمية فهم أفضل لكيفية ربط القديم بالجديد دون تمزيق .
* طارق بن قاسم: اختتم النقاش مدليًا بان طاعة الله تشمل توسيع المدارك وانتقاء المعلومات والنظر بها مليّا قبل التصرف بناء عليها, مضيفا انه بالإمكان ايجاد حل وسط مرن يخفض المخاطر الناجمة عن الاصلاح داخل اطار احترام الامور الاساسية.
بشكل عام، اتضح وجود توافق واسع في الرأي يشترك فيها جميع أعضاء هذه المحادثة حيث طالب الجميع بفهم أكبر لدور الاسلام كوسيلة دعوة للسلوك الأخلاقي والوعي الفعال للعالم الطبيعة بينما يشدد البعض الآخر على أهمية تقنين تلك العملية للحماية من أي تجاذب خارج نطاق الأعراف الاجتماعية والدينية الراسخة .